القطاع السياحي يعزز مكاسبه خلال الأشهر الخمس الأولى من العام الجاري

وفقا لاخر البيانات الاحصائية المحينة الصادرة عن البنك المركزي التونسي، فقد ارتفعت ايرادات القطاع السياحي بنسبة 43% خلال الأشهر الخمس الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 1.55 مليار دينار.

 

وأظهرت ذات البيانات أن عدد السياح قد بلغ 2.7 مليون خلال الفترة من المذكورة، مقابل 2.5 مليون سائح في نفس الفترة من العام السابق، بزيادة ناهزت نسبتها 8%.

ووفق المعطيات المفصح عنها، يرجع فإن تطور الايرادات الى زيادة عدد الوافدي، من جهة و إلى انخفاض سعر الدينار التونسي بنسبة 15.7% مقابل الدولار وبنسبة 9% مقارنة بالاورو، بين نهاية ماي 2018 ونهاية نفس الشهر من العام الجاري، من جهة اخرى علما ان البلاد كانت قد استقبلت نحو 8.3 ملايين سائح خلال العام الماضي، بإيرادات بلغت 4.18 مليار دينار، مع توقع تجاوز العدد 9 ملايين بنهاية 2019.

 

هذا و يبين روني طرابلسي وزير السياحة و الصناعات التقليدية ان سلط الاشراف تعمل على الوصول إلى استقطاب 10 ملايين سائح خلال العام المقبل، 2020، مع الاشارة إلى تحسن وضعية القطاع بعد رفع الحظر على السفر، الذي فرضته العديد من الدول في 2015. كما يؤكد الوزير أن هناك تزايداً في الاستثمارات الخليجية بالسياحة في تونس.

 

يذكر ان ارتفاع إيرادات السياحة يساهم بشكل فعال في تعزيز رصيد النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، وتقليص اللجوء إلى الاقتراض الخارجي.

 

وتعمل وزارة السياحة لا سيما منذ تسمية روني الطرابلسي على راسها على تنفيذ خطة تأهيل شاملة في القطاع السياحي، بعد الحصول على وعود من كبار متعهدي الرحلات باستعادة الأسواق الأوروبية، ولا سيما البريطانية والألمانية بعد انتكاسة القطاع عام 2015 وهو العام الأكثر سوءاً في تاريخ السياحة التونسية، بسبب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مواقع سياحية مهمة، ما أدى إلى تهاوي الإيرادات لأقل من 3 مليار دينار حيث بلغ عدد الوافدين 5.3 ملايين سائح.