نور الدين البحيري يكشف لـ"آخر خبر أونلاين" كافة تفاصيل فشل جلسة المصادقة على تنقيح القانون الإنتخابي

كشف رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الجمعة 14 جوان 2019، أن فشل الجلسة العامة أمس المخصصة للمصادقة على تنقيح القانون الإنتخابي كان بسبب عدم إلتزام أحزاب الائتلاف بالتوافقات التي تم الإتفاق عليها والتوصل إليها خلال عدة جلسات عقدت بين الأطراف المعنية خارج وداخل البرلمان على مدى 8 أشهر. 

 

وأضاف البحيري أنه ليست المرة الأولى التي لم يلتزم فيها بعض النواب في بعض الكتل بتعهداتهم على غرار عدم الإلتزام بتنفيذ وعودها للشعب التونسي، ملاحظا أن النواب عبروا عن إلتزامهم بإحترام الدستور وتعهداتهم وإحترام أوجه الاختلاف والتعاون مع بعضهم البعض من أجل الصالح العام.

 

وأشار إلى أن الجلسات كانت متعددة حول العتبة الإنتخابية وحول الحاصل الانتخابي وموضوع رفع التحجير على التجميع للمشاركة في مكاتب الاقتراع إضافة إلى نقاط أخرى متعددة وأن التوافق تم بين جهة المبادرة ممثلة في الحكومة بحضور رئيس هيئة الانتخابات وأعضاء الهيئة أكثر من مرة لتوضيح بعض النقاط التي كانت محل خلاف بكل حيادية "لكن للأسف الشديد ما بالطبع لا يتغير ومن شب على شيء عند البعض شاب عليه".

 

وعبر البحيري عن تفاجؤ الحركة بعدم إلتزام الأطراف المتفق معها عبر رفض عنوان القانون  في بداية الأمر وعدم التصويت عليه، لافتا إلى أن نواب النهضة إلتزموا بتعهداتهم رغم أنهم كانوا ضد إقرار العتبة بـ3 بالمائة (5 بالمائة) وضد رفع التحجير، داعيا الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم، قائلا "نحن عند كلمتنا حتى وكان فاها قطعان رقبتنا".

 

وإعتبر عدم الالتزام النواب بتعهداتهم تهديد لإستقرار المجلس والبلاد ومس لمصداقية وثقة الأطراف السياسية، مؤكدا أن مؤسسات الدولة في حاجة إلى ثقة مواطنيها لتسهيل وتسيير عدة صعوبات.

 

ولفت إلى أنهم في إنتظار دعوة رئيس البرلمان إلى عقد جلسة عامة أخرى والإلتزام بالتوافقات، معبرا عن أمله في ضغط ممثلي الأحزاب بالجهات للإلتزام بتعهداتهم.

 

كما إعتبر أن هناك نوايا مبيتة ليس فقط بخصوص إسقاط القانون وإنما أيضا إسقاط كل التوافقات وخيانة كافة التعهدات السابقة، متابعا "دون توافقات لا يمكن العمل لوحدنا وأي عمل هو لصالح تونس وفوق كل الاعتبارات.. والوطن فوق الأحزاب.." .