تراجع ميزانية التونسي للترفيه بنسبة 21% خلال السنوات الاخيرة

نشر المعهد الوطني للإحصاء بحر الأسبوع الفارط بيانات تتعلق بالاستهلاك العائلي لا سيما فيما يتعلق بتطور أسعار خدمات الترفية و الميزانية التي تخصصها الأسر، في هذا الإطار، خصوصا و ان موسم الصيف على الابواب وهو يمثل فصل ذروة انفاق استهلاكي.

و أكدت إحصائيات المعهد حول ارتياد محلات الترفيه بشكل عام أن أسعار المنتجات التي تقدم للمستهلك بشتى أصنافهم تشهد في الظرف الراهن ازديادا نسبته في المعدل تعادل 5.1 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

كما تمت الإفادة بأن المستهلك التونسي يخصص سنويا 6.7% من ميزانيته للترفيه و ما شابه ذلك من خدمات، أي بمعدل 45 دينارا للفرد الواحد وتشهد هذه النسبة تراجعا منذ سنوات، حيث كانت في مستوى 8.9% من الميزانية سنة 2005 مما يعني انخفاضها اجمالا خلال ازيد بقليل من عقد من الزمن بنسبة 21%.

من جهة أخرى يتبين انه و مع فصل الصيف و ذلك بالخصوص طيلة السنوات الأخيرة الفارطة، فان  المقاهي وأماكن الترفيه تنطلق في اعتماد تعريفات جديدة، تشهد من عام لآخر ارتفاعا ملحوظاً، ما دفع جزءا كبيرا من المستهلكين إلى التذمر وهجرة هذه الاماكن التي كانوا يرتادونها في أوقات الفراغ.

يذكر انه و حسب المعهد الوطني للاستهلاك، فان كلفة جلسة عائلية في مقهى راق في العاصمة، على سبيل المثال، تتجاوز في العديد من الوضعيات 70 دينارا معتبرا أن هذا المبلغ لا يتوافق ومعدل الدخل الشهري لعموم التونسيين الذي لا يتجاوز متوسطه الخام 980 دينار في أغلب الحالات.

كما تفيد معطيات السلاسل الإحصائية لوزارة التجارة، للفترة 20132017- أنها تسجل شهريا ابتداء من فصل الصيف ما يزيد عن 2500 مخالفة في المعدل ضد محلات الترفيه و ابرزها المقاهي تتعلق معظمها بالبيع المشروط (16% ( و عدم إشهار الأسعار (32%) و الترفيع فيها (%22) .