وطنية

الذكرى 33 للغارة الصهيونيّة على حمام الشط / من هو الجنرال الفلسطيني "شاستري" الذي كان أحد أهداف الغارة ؟

الذكرى 33 للغارة الصهيونيّة على حمام الشط / من هو الجنرال الفلسطيني "شاستري" الذي كان أحد أهداف الغارة ؟

01 اكتوبر 2018 11:25

يُصادف اليوم الإثنين الأول من أكتوبر، الذكرى 33 لإستشهاد العقيد ركن محمد عبد الله أبو عياش المعروف بـ"شاستري" الذي أستشهد مع العشرات من رفاقه في الثورة الفلسطينية جراء الغارة الإسرائيلية على حمام الشط في تونس، سنة 1985، ونقل جثمانه مع جثامين بعض الشهداء إلى الأردن، وتم دفنهم في مقبرة سحاب الإسلامية بالعاصمة الأردنية عمان والشهداء الآخرون دفنوا في مقبرة الشهداء بتونس.

 

ولد "شاستري" في مدينة سلفيت عام 1950 ودرس في مدارسها، وهو متزوج وله ولدان وإبنتان، غادر فلسطين عام 1967 مع مجموعة من شباب فلسطين للإلتحاق بصفوف الثورة الفلسطينية.

 

أكمل دراسته الثانوية في الأردن وإلتحق خلال وجوده هناك بصفوف حركة فتح عام 1968، وحصل على شهادة في علم النفس والإجتماع، ثم تلقى تدريبه في معسكر الهامة بدمشق وكان أصغر الملتحقين بالمعسكر سنا، وشارك في العديد من العمليات العسكرية داخل الأرض المحتلة.

 

شقيق الشهيد، هاني أبو عياش قال "حين أستشهد شقيقي منعتنا سلطات الإحتلال من السفر، وعيت على الدنيا وشقيقي في الخارج، وخرج من فلسطين منتصف الستينيات كان مع رجال منظمة التحرير، وعرفنا بإستشهاده من الأخبار".

 

وبحسب إقليم "فتح" في منطقة سلفيت، فإن الشهيد "شاستري" كان محبوبا من جميع القيادات وشكل قاسما مشتركا لدى جميع التنظيمات الفلسطينية واللبنانية، وكان من أشد المقربين للشهيد الراحل ياسر عرفات.

 

إلتحق "شاستري" بمعسكر الهامة في دمشق للتدريب على يد القائد الشهيد أبو علي إياد، حيث تتلمذ وتتطبع بصفاته الثورية، وعندما أستشهد وإنتهى الوجود العسكري المسلح في الساحة الأردنية إستطاع "شاستري" الإنسحاب حتى وصل إلى الأراضي السورية ومن ثم إلى لبنان.

 

أصيب في أحراش عجلون عام 1971، بجروح في الرأس وبترت أصابع إحدى يديه (والتي كانت شاهدا على إستشهاده حيث تم التعرف على جثمانه من هذه اليد) وبقي جريحا ينزف ويمشي من الأراضي الأردنية إلى الوطن المحتل إلى أن وصل إلى هضبة الجولان المحتلة، بعد خمسة عشر يوما وصل بعدها مستشفى المواساة في الشام على آخر رمق وليكمل مسيرته في مواقع الثورة الأخرى.

 

في عام 1972 عيّنه ابو عمار قائدا عسكريا لمخيم برج البراجنة وقاد فيه أهم معارك الدفاع عن الثورة والمخيم، ولمع إسمه كأصغر قائد عسكري في حركة فتح.

 

وخلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، شارك في الدفاع عن قوات الثورة والشعب الفلسطيني في مخيماته وشارك في معارك الجبل في لبنان، وعندما تم تشكيل قوات أجنادين على الساحة اللبنانية عام 1976، أسندت إليه قيادة كتيبة رأس العين التي شاركت في كل معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية، وكانت من أفضل كتائب القوات في ذلك الوقت، وعمل في مقر العمليات المركزية في تونس حتى وقت إستشهاده.

 

حاز على دورة قادة الكتائب من موسكو عام (1974-1975)، وبعد عودته من الدورة عينه القائد العام قائدا لمنطقة الشياح اللبنانية وبقي فيها إلى أن أصيب في معركة قادها بنفسه حيث أصيب بجروح مثخنة.

 

حاز عام 1979 على دورة قادة الأركان بتفوق من أكاديمية المارشال تيتو في يوغسلافيا والتي إستمرت مدة عامين، على إثر تفوقه في دورة يوغسلافيا منح دورة أخرى لدراسة القياده العليا، وهي أعلى علم عسكري ويعادل ماجستير علوم عسكرية، وحصل على شهادة البكالوريوس في علم النفس والإجتماع من جامعة بيروت العربية، وإجتاز العديد من الدورات العسكرية القصيرة وحاز على العديد من الأوسمة، منها وسام الشجاعة ووسام التفوق في دراسته العسكرية.

 

في عام 1982 عاد إلى البقاع وعينه القائد العام قائدا لقوات الكرامة وأصيب بجروح مرة أخرى، وفي عام 1983 عينه القائد العام رئيسا للإستراتيجية العسكرية لمنظمة التحرير.

 

بعد خروج قوات الثورة من بيروت وإنتقال القيادة إلى تونس، حضر "شاستري" عام 1984 وإلتحق بالعمليات المركزية، وعين مديرا للدراسات الاستراتيجية والتخطيط.

 

تنقل "شاستري" في كل المواقع ليرتقي أخيرا شهيدا في تونس على إثر الغارة الإسرائيلية على مقرات قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

 

وصرح الناطق العسكري الإسرائيلي في ذلك الوقت قائلا "لقد حققت الغارة الإسرائيلية على حمام الشط أهدافها بالكامل لدليل أنه قتل كبار الجنرالات المخططين للإرهاب وعلى رأسهم الجنرال شاستري".

 

وبيّن أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت، عبد الستار عواد أنه ومنذ بداية تأسيس تنظيم حركة فتح في سلفيت أطلق إسم شعبة "شاستري" نسبة للبطل إبن سلفيت الشهيد محمد عبد الله أبو عياش تكريما له، وشملت الشعبة جميع بلدات وقرى المحافظة وإنبثق عنها الجناح الذي إشتمل على أربع عشرة قرية مارست الشعبية عملها التنظيمي والسياسي، في عام 1966 تم إنتخاب لجنة منطقة الشهيد فتحي عياش "شاستري" التنظيمية والتي شملت سلفيت وخربة قيس وإسكاكا وياسوف ومردة.

 

 

 

 

*المصدر : وكالة وفاء الفلسطينية

01 اكتوبر 2018 11:25

المزيد

وزير الخارجية: ضرورة وقوف العالم الإسلامي صفا واحدا في نصرة الشعب الفلسطيني

 بتكليف من رئيس الجمهورية، ترأس السيد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، الوفد التونسي إلى مؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلامي الذي ...

05 ماي 2024 09:30

وزيرة النقل بالنيابة تدعو إلى حسن الإستعداد للموسم الصيفي

 انعقدت صباح اليوم السبت 04 ماي 2024 ندوة المديرين الجهويين للنقل يإشراف سارة الزعفراني الزنزري الوزيرة المكلفة بتسيير وزارة النّقل بحضور كافة المديرين الجهويين ...

04 ماي 2024 19:00

جندوبة: إحداث لجنة جهوية لإنجاح موسم الحصاد وتجميع الحبوب

 تقرر، امس الجمعة، احداث لجنة جهوية مكلفة بمتابعة سير موسم الحصاد وتجميع الحبوب بولاية جندوبة، وذلك لضمان إنجاح موسم الحصاد وتسهيل عملية الخزن والتحويل ...

04 ماي 2024 17:30

وزير الفلاحة وممثل منظمة 'الفاو' يتّفقان على دعم التنمية والأمن الغذائي والمائي

 اتفق وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، مع الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزّراعة (الفاو) في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ...

04 ماي 2024 17:00

وزارة الداخلية: إخلاء مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد التحوز عليه منذُ 2017

 قامت ، فجر اليوم السبت ، الوحدات الأمنيّة بإشراف إقليم الأمن الوطني بقرطاج ، بإخلاء مقرّ المركب الشبابي بالمرسى بتونس العاصمة والذي تم اقتحامهُ والتحوّز على ...

04 ماي 2024 15:30