عضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية لـ"آخر خبر أونلاين" : لن نغيّر أيّ نقطة من نقاط البيان الإنتخابي للحملة الإنتخابية للجبهة حتى لو كلّفنا ذلك الإنسحاب من الإنتخابات

قال المسؤول الإعلامي بالمجلس المركزي للجبهة الشعبية، محسن النابتي في تصريح لـ″آخر خبر أونلاين″ اليوم، الأحد 15 أفريل 2018، إن الخطير منذ إنطلاق الحملة الإنتخابية أن كل هيئة فرعية للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات تتعامل مع البيان الإنتخابي للجبهة على حدا وأنه لا يوجد موقف عام يمثل هيئة الإنتخابات.

 

ولاحظ النابتي أن الهيئة الفرعية لتونس العاصمة رفضت في البداية التأشير على البيان الإنتخابي للجبهة في المقابل أشرت الهيئة الفرعية لأريانة على البيان مباشرة دون أي إشكال يذكر.

 

وأضاف أن من بين الهيئات الفرعية التي رفضت التأشير على البيان الإنتخابي للجبهة الفرعية لمنوبة وسوسة مقابل قبول التأشير على البيان الانتخابي ببقية جهات البلاد، ملاحظا أن ذلك يدل على عدم وجود تنسيق بين الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات وهيئاتها الفرعية، إضافة إلى وجود هيئات فرعية تحت سيطرة الأحزاب الحاكمة.

 

ولاحظ أن الجبهة الشعبية أشارت وشخصت في بيانها الإنتخابي الوضع القائم في البلاد، قائلا ″يبدو أن بعض رؤساء الهيئات الفرعية يقلقهم الاشارة للوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد مما يمثل خطرا كبيرا على حيادية الهيئات الفرعية″.

 

وتساءل النابتي قائلا ″ماذا يريدون هؤلاء من الجبهة الشعبية؟ هل يريدون صياغة البيان الانتخابي للجبهة على طريقتهم؟″، داعيا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى توحيد موقفها مع الهيئات الفرعية.

 

وأكد تمسك الجبهة ببيانها الانتخابي، مشددا على أنه يستحيل أن تقوم الجبهة بتغيير بيانها الانتخابي ولو أدى الأمر إلى الإنسحاب من الانتخابات.

 

وشدد على أن البيان المركزي الانتخابي للجبهة يتضمن الموقف السياسي للجبهة وواقع البلاد بإعتبار أن الاستحقاق البلدي هو إستحقاق سياسي وطني للبلاد وليس مجرد تعاطٍ مع جزر معزولة حول ملفات جد محلية أو أقل من محلية مثل ما يسوق لذلك الاحزاب الحاكمة.

 

ولفت النابتي إلى أن قيادات الجبهة دخلوا في اعتصام بمقر الهيئة الفرعية بسوسة على خلفية عدم التأشير على البيان الإنتخابي للجبهة بسبب تضمن البيان الجملة التالية ″تتوجّهون يومي 29 أفريل و6 ماي إلى صناديق الإقتراع لإنتخاب أعضاء المجالس البلدية لأوّل مرّة بعد الإطاحة بنظام العمالة والإستبداد والفساد الذي كان يعمد إلى تنظيم انتخابات صورية معلومة النتائج مسبقا″.