بوجه أصفر و بطن خاوية.. هكذا سقط طفل فرنانة في ساحة المدرسة

  قال كاتب عام  نقابة التعليم الأساسي بفرنانة  و كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل   فتحي  الزغواني، في تصريح  لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم الأربعاء 14 مارس 2018، إنّ التلميذ الذي  توفّي اليوم في ساحة المدرسة تم نقله  للتشريح، مشيرا أنه  حسب  الفحص الأولي للأطباء  فإن أسباب  الوفاة ناجمة عن هبوط حاد في نسبة السكر و الدم،  كما أن  جسد التلميذ كان نحيلا و أصفر بسبب سوء التغذية.

 

و أكد فتحي الزغواني أن الطفل كان  يعاني من ظروف اجتماعية صعبة ،حيث يعيش  مع عائلة وفيرة العدد تتكون من  9 اشخاص  و الأب عامل يومي بنابل، كما اعتاد الطفل  أن يغادر منزلهم  دون فطور الصباح و يشقّ  طريق الغابة وهي مسافة طويلة بين منزلهم و المدرسة.

 

 كما أشار محدثنا  أن الجهة تحتاج إلى لفتة من السلطة  نظرا لأنها من المناطق المهمشة، إضافة الى انتشار الأمراض و الأوبئة وانعدام الماء  الصالح للشراب داخل المؤسسات التربوية.

 

و  اعتبر   فتحي الزغواني أن الجهة تحتاج إلى الدعم و إعادة تهيئة البنية التحتية المهترئة، مشيرا إلى أن كثيرا ما  انهارت جدران المدرسة نتيجة عدم الصيانة، إضافة إلى أنّ المطاعم المدرسية تقدم  لمجا للتلاميذ أقل ما يُقال عنها أنه لا تتوفر فيها الشروط الغذائية و الصحية الضرورية.

 

 كما أضاف في تصريحه أن وضعية  المعلمين المعوضين بالأرياف سيئة جدا، حيث لم يقع تسديد أجورهم الى حد الساعة .

 

و الجدير بالذكر أن تلميذا يبلغ من العمر 7 سنوات يزاول تعليمه بالسنة الثانية ابتدائي بمدرسة بوحلاب من معتمدية فرنانة، توفّي اليوم أثناء فترة الاستراحة، حوالي الساعة العاشرة صباحا، خلال  انتظاره الحصول على  لمجته.