رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسيّة لـ"آخر خبر أونلاين" : عدد من وزراء حكومة يوسف الشاهد غير قادرين على إخراج تونس من الأزمة

قالت رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الإثنين 12 مارس 2018، إن الإتحاد سيقدم خلال إجتماع موقعي وثيقة قرطاج غدا الثلاثاء برئاسة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، موقفه من الحكومة ومن عملها بإعتبار الحكومة هي الآلية لتطبيق مبادئ وثيقة قرطاج.

 

وأشارت الجربي إلى أن الأصوات تعالت خلال الآونة الأخيرة مطالبة بإجراء تحوير وزاري عبر تغيير خطة بعض الوزراء، ملاحظة تعثر الحكومة في تحقيق أحلام الشعب التونسي (الشباب والنساء) وتحسين ظروف الأسرة التونسية إقتصاديا خاصة.

 

وأكدت أن "للإستقرار السياسي قيمة كبيرة"، ملاحظة عدم وجود فرق كبير ملموس بين الحكومة السابقة والحكومة الحالية بإستثناء الحرب على الفساد والفاسدين التي لم تكن متواصلة مما يعني أنه ليس هناك سياسة صارمة وجدية للحكومة خصوص الفساد.

 

ولاحظت الجربي وجود عدد من الوزراء في الحكومة غير قادرين على إخراج تونس من المعضلة الإقتصادية والإجتماعية التي تعاني منها

(الإضرابات، الإعتصامات، الإحتجاجات، التهديدات المتواصلة خاصة للنساء).

 

وشددت على أن الوضع الإقتصادي أثر على النساء من ناحية وعلى أسرهم من ناحية أخرى، خاصة بعد ظهور آفة لعبة الحوت الأزرق وحالات الإنتحار المسجلة، معتبرة أن الوضع المتأزم الذي تعاني منه الأسرة التونسية هو نتيجة للوضع الإقتصادي الكارثي في تونس.

 

وقالت "لم يبق أمام رئيسي الحكومة والجمهورية إلا البحث عن الآلية لإرجاع الأمل للتونسيين عبر تعيين الكفاءات"، مضيفة "نحن لا نرغب في تحوير وزاري أو تغيير حكومة بقدر البحث عن أفراد تعمل على إنقاذ البلاد"، متابعة "نحن نرى أن هناك أفرادا ينهبون  الشعب التونسي ولم نر أن هناك من يعطي للبلاد دون مقابل من أجل مصلحتها، وبالتالي لابد من البحث عن الآلية الناجعة لإنقاذ البلاد بإعتبار أن الوقت قد إنتهى".