بعد تعطّل الجلسة العامة / أحمد الصديق لـ"آخر خبر أونلاين": النهضة تفتعل مسرحية من أجل عيون تُركيا

وقال الصديق "إن حركة النهضة لجأت لافتعال الهرج داخل الجلسة العامة، لمّا وجدت نفسها وحدها ضد الفصل 36 من مشروع قانون المالية لسنة 2018".

وينص الفصل المذكور على توظيف أداءات جمركية على البضائع القادمة من تركيا، من أجل تعديل الميزان التجاري الذي يتسبب لتونس في خسائر بالمليارات سنويا.

واعتبر الصديق أن النهضة تريد أن تقدم خدمة وهدية لتركيا على حساب الاقتصاد التونسي، مشيرا إلى أن نواب النهضة تعمدوا اخلاء قاعة الجلسة العامة، بزعمهم ان نائبا سب الجلالة، معتبرا أن تصرفهم غير مقبول ولا يرتقي للأسلوب الحضاري، على حد تعبيره.

وواصل محدثنا "هم ينسحبون ويفتعلون الازمات ويغيرون الحقائق ويوترون الاجواء خدمة لتركيا". مضيفا انه "لم يتم الاعتداء عليهم مثلما زعموا".

و أشار الصديق إلى أن أصل الاشكال هو خلاف بين رئيس الجلسة عبد الفتاح مورو و رئيس كتلة النهضة نورالدين البحيري، لأن رئيس اللجنة رفض تمكينه من مداخلة الا بعد التصويت على الفصل 35.

هذا و أكد رئيس كتلة الجبهة اللشعبية أن النهضة وجدت نفسها وحيدة دون حليفيها النداء و الوطني الحر، مشيرا أنّ الفصل 36 تمت المصادقة عليه بأغلبية مريحة، وأن نواب النهضة على أغلبيتهم فإنهم عجزوا عن  التصدي لمشروع القانون المذكور مما يعكس أن النهضة لوحدها لا يمكن ان تعطل سير العمل، وفق تعبيره.

كما شدد الصديق على أن نواب الجبهة الشعبية، ورغم مصادقتهم على بعض الفصول المتعقلة بتشديد الرقابة على المتهربين ضريبيا، إلا أنهم لن يصوتوا لصالح مشروع ميزانية الدولة لسنة 2018.

ويذكر أن حركة الشعب أعلنت بدورها عن عزمها التصويت ضد مشروع ميزانية 2018.

ويشار إلى أن 99 مقترح تنقيح سيتمّ تقديمها فيما بقي من الجلسة العامة للمصادقة على فصول مشروع الميزانية، إضافة إلى فصلين لم يتم التوافق حولهما.