حاوية الأسلحة التي خرجت من ميناء رادس / الاعترافات الكاملة لصديقة البلجيكي و قريبها الذي كشف المخطط

أثارت  قضية حاوية الأسلحة التي حجزت في مدينة نابل بعد خروجها من ميناء رادس جدلا واسعا، خاصة أن النيابة العمومية  بنابل استأنفت الحكم الصادر ضد المتهمين  الثلاثة، ومن ضمنهم الاجنبيين البلجيكي والفرنسي وطالبت بتغيير التكييف القانوني للقضية وجعلها جناية بدل جنحة.

وقد أصدرت المحكمة الابتدائية بنابل حكمها في قضية الحاوية منذ أيام،

والمتمثل في سجن المتهم فيليب  لمدة عام من أجل ادخال سلاح  محجر وسجنه  ثلاثة  اشهر من اجل جلب ذخيرة للتراب التونسي دون رخصة  مع سجنه لمدة شهر لأجل توريد دون إعلام،  علما و أن هذه الأحكام تم  إصباغها بتأجيل التنفيذ

وحسب وقائع القضية  فإن  عملية كشف هذه الحاوية تعود إلى شهر أكتوبر 2015  ، حين  تعرفت صديقة البلجيكي عليه عبر شبكة الانترنت  خلال شهر أكتوبر  2015  وبتواصله معها  اعترف لها انه يتردد  باستمرار على تونس وتحديدا بمنطقة  الحمامات، حيث يملك يختا ويعتزم إحداث شركة مختصة في صناعة المجوهرات .

وبعد ذلك نظما لقاءات بجهة المرسى، وخلال شهر ديسمبر من نفس السنة  أعلمها أنه ينوي التحول إلى بلجكيا لجلب أغراضه والاستقرار نهائيا فى تونس   وأنه قام بشحن أغراضه  ضمن حاوية وهو في انتظار وصولها.

 و قالت صديقته في اعترافاتها أنها  خلال شهر جانفي 2016  تحولت الى جهة الحمامات  اين التقته وعرض عليها العمل معه،  و خلال تلك اللقاءات  اخبرها أن أغراضه التي ستصل إلى تونس تتضمن مسدسا حقيقيا وذخيرة  وأنه لم يقم بالتصريح بها لدى السلطات التونسية وذلك قصد حماية نفسه.

  حينها قامت صديقته بإبلاغ أحد أقاربها  الذي طلب منها الابتعاد عنه إلى حين التأكد من حسن نواياه،  كما مكنته  من جميع المعطيات  التي تخصه  و قام على إثرها بالاتصال  بالمصالح الأمنية وأعلمهم   بما يعتزمه المتهم الرئيسي.

وقد تولى هذا الأخير إعلام احد أعوان الديوانة  بأن نفرا بلجكيا ينوي إدخال  مسدس  وذخيرة حية، إضافة إلى كمية من المجوهرات وأشياء ممنوعة بالتراب التونسي  انطلاقا من  القطر البلجيكي   ضمن حاوية موجودة بالميناء  التجاري برادس، و سيقوم بإخراجها خلال يومين .

 وحسب شهادة  قريبها، الذي يعمل بحارا،  فإنه أولى عناية كبرى للموضوع 

وفي كل مرة يتقابل فيها مع قريبته  يستفسرها عن الموضوع،  وأضاف انه  اتصل  ببعض أصدقائه  الأمنيين  إلا أنه، و لغياب المعلومات الكاملة،   تحول مرة أخرى لقريبته التي أمدته بالمعطيات الكاملة  فقام بإعلام  منطقة  الحرس البحري  بياسمين الحمامات بجميع المعطيات المتوفرة له   و إثر عودته   لمدينته قام بإعلام عون الديوانة بجميع المعطيات و موعد إخراج الحاوية   أين  تم نصب كمين له .

و في شهادة  عون الديوانة،  الذي تولى  إبلاغ إدارته بالمعلومات  المتوفرة له   أفاد أن رؤسائه في العمل تولوا تحديد مكان الحاوية  و تم تفتيشها بجهة نابل   مكان التسليم .