في تصريح خاص بـ"آخر خبر" رشيد عمار يفجّرها: ألا يُدرك المدعوّ بلحسن الطرابلسي أن الشعب ثار على عنجهيّته وفساده؟

 صرّح قائد أركان الجيوش الثلاث المتقاعد، الجنرال رشيد عمار لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم الأربعاء 11 جانفي، في رده على تصريحات صهر الرئيس المخلوع، أن المدعو بلحسن الطرابلسي الذي لم يعرفه قط ولم يسبق أن إلتقاه أراد بظهوره تزييف التاريخ وإختزال ثورة الشباب بما قدمته من شهداء وما خلّفته من جراح للعائلات المكلومة في شكل مؤامرة، معتبرا ذلك إعتداء على هذا الشعب الذي بدأت بوادر تمرده على نظام بن علي منذ سنة 2008 في أحداث الحوض المنجمي و الذي تمكّن من طرده بثورة شعبية في 2011.

 

وإستغرب رشيد عمار ممّا أسماه غباء بلحسن الطرابلسي الذي لم يدرك أن الشعب ثار أيضا على عنجهيتهم وفسادهم واستغلالهم لخيرات هذا البلد.

 

وقال الجنرال أنه لم يخف اتصال بن علي به من الطائرة يوم 14 جانفي 2011 رغم أنه لم يكن مضطرا لذلك ، فلماذا يخفي في هذه الحالة اللقاء المزعوم؟

 

وأكد أنه لو طلب منه بن علي لقاءه سواء في سيارة مدنية أو عسكرية لذهب بإعتبار أنه كان حينها قائد أركان الجيوش فيما كان بن علي القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

وبخصوص ما صرّح به حول الأولياء الصالحين، أجاب رشيد عمار بأن عقلا سخيفا مثل بلحسن الطرابلسي لا يمكنه إدراك المغازي والمعاني الحقيقة لتصريحه.

 

وأوضح فيما يتعلق بتدخله الذي أثار صدى واسعا، أنه من المتشبعين بالفكر البورقيبي الذي تصدى لتجنيس التونسيين انطلاقا من القيم الدينية الأصيلة ومرتكزات الهوية التونسية.

 

وبيّن أنه إستعار مواقف بورقيبة السياسية وهذه القيم  في ظروف ارتبطت بتغوّل الفكر الوهابي في تونس وموجة الدعاة التي كانت تهدّد القيم الإسلامية التونسية السمحة.  

 

وقال إنه قصد أن تونس يحفظها أبناؤها بثقافتهم وتحفظها معاليمها الدينية الأصيلة ورموزها بما فيهم الأولياء الصالحين المرتبطون في المخيال الشعبي بقيم الخير والحب والتسامح والأمن.

 

وأضاف أن تدخله كان تحذيرا للتونسيين من إمكانية خيانة بلدهم خاصة وأن الإرهاب قد شكّل حاضنة اجتماعية واقتصادية وسياسية.

 

واعتبر في الأخير أن  ردة فعل المدعو بلحسن الطرابلسي كانت متوقعة لأنه اليوم في موقع الضعيف الذي خسر سلطته ويريد أن تعود تونس الى زمن الاستبداد والنهب.