النقابي الأمني في تصريح حصري لـ"آخر خبر أونلاين" حول تفاصيل اِلقائه القبض على الإرهابي توفيق الحويمدي

 

 و قال محدّثنا إن الإرهابي  المذكور  تنكّر في هيئة متشرد حتى لا يتم التعرف على هويته من طرف المتساكنين  بما أنه أصيل المنطقة، وقد بدى في حالة رثّة  ويرتدي 4 سراويل و"قشابية " رغم أن الطقس لم يكن باردا،مشيرا أن أحد أقارب الإرهابي كان قد اتّصل به منذ مدة و أعلمه أن شخصا غريب الأطوار يأتـي كل ليلة و يجلس قرب الوادي  ثم يغادر ليلا المكان وهو ما أثار الشكوك حوله .

 

  وأضاف الأمني أنه قرّر التثبّت من الموضوع ،حيث تحوّل صحبة عدد من الأهالي

وأقاربه إلى المكان الذي يحل به الإرهابي كل ليلة ، وكان موجودا هناك،  وبالاقتراب  منه تفطّن للشبه الكبير بين الشخص و الإرهابي  توفيق  الحويمدي  فطلب منه  بطاقة هويته إلا أنه أخبره أن البطاقة ليست بحوزته  ومدّه  بهوية  خاطئة،  وبعرض الإسم على الناظم  الآلي بعد التنسيق مع غرفة العمليات تبين أنه  غير موجود،على  إثرها تم تأكيد  الشكوك والاتصال بمركز الحرس الوطني بالهبيرة .

 

كما أشار محدثنا أن الإرهابي تصدّى له أثناء  صعوده في سيارته الخاصة و تشابك معه وقد تمكّن من السيطرة عليه و توجه به نحو المركز المذكور أين رفض الإدلاء بهويته،

وباستدعاء إبن عمه تعرّف عليه وأكد أنه  توفيق الحويمدي  فاعترف بهويته كاملة .

 

واعتبر النقابي الأمني أن ما قام به يندرج ضمن عمله في مقاومة الإرهاب، خاصة أن الوحدات الأمنية تمكّنت في ظرف وجيز من تفكيك خلية الفرقان التي تورّطت في عملية الإمبريال و محاولة اغتيال  رضا شرف الدين،  وذلك  بإلقاء القبض على أغلب عناصرها باستثناء هذا الأخير الذي ظل في حالة فرار، مشيرا أنه تلقّى اتصالات عديدة من مدير الأمن الوطني  و مدير الأمن العمومي  والمدير العام  لوحدات التدخل لتشجيعه وشكره على مجهود الذي بذله .