نائب وزير الخارجية الإيطالي يؤكد: " "التدريب والأمن والتعاون "إنه الرمح الثلاثي الذي نشرته ميلوني" خلال زيارتها لتونس

وكالة نوفا/ التدريب والأمن والتعاون: هذا هو "ترايدنت" الذي نشرته رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني خلال زيارتها لتونس لتأكيد التزام إيطاليا بدعم الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. صرح بذلك نائب وزير الخارجية في مقابلة مع "وكالة نوفا"، إدموندو سيريلي، الذي كان بالأمس جزءًا من البعثة التي قادها رئيس الوزراء إلى تونس إلى جانب وزيري الداخلية والجامعات والبحث ماتيو بيانتيدوسي وآنا ماريا بيرنيني على التوالي. "لقد أرسلت ميلوني رمحًا ثلاثي الشعب لتوضيح أن هناك رغبة في تبني نهج شامل. وقال سيرييلي: "إن التدريب هو أحد ركائز خطة ماتي، ثم هناك العنصر الثقافي".

 

وقال نائب الوزير: "إن إيطاليا هي واحدة من أكثر الدول مشاركة في ما يسمى بالجنوب العالمي، وخاصة في أفريقيا، وخطة ماتي مثال على ذلك". وفي حالة تونس على وجه التحديد، تابع سيريلي: "علينا أن نواجه أزمة اقتصادية لأنها الدولة الوحيدة في العالم". شمال افريقيا التي لا تحتوي على مواد هيدروكربونية ونحن نعمل على مساعدتها، على سبيل المثال أيضًا على مستوى الأغذية الزراعية". وأوضح سيريلي أن وزير الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات، فرانشيسكو لولوبريجيدا، يعمل على مشروع يهدف إلى "استعادة أجزاء كبيرة من الأراضي من التصحر".

 

وأضاف نائب الوزير أن “تونس إحدى جيراننا مثل فرنسا وسلوفينيا وسويسرا”، مضيفا أنه على الرغم من عدم وجود حدود برية، إلا أنه لا يمكن نسيان القرب بين البلدين. "باليرمو أقرب إلى تونس منها روما. هناك تقليد تاريخي عمره ألف عام، فالتونسيون يعيشون في وطنهم في إيطاليا والعكس صحيح. وقال سيرييلي: "العلاقة قوية ومن الواضح أننا مهتمون بالحصول على شركاء أقوياء على المستوى السياسي والاقتصادي"، مضيفا أنه "بفضل إيطاليا، يجد بقية المجتمع الدولي أيضا شريكا قويا في تونس".

 

ومن ناحية أخرى، بالنسبة لإيطاليا، فإن مساعدة تونس لها أيضًا قيمة استراتيجية، تابع سيرييلي خلال المقابلة مع "وكالة نوفا". وقال نائب الوزير: "إذا نمت هذه الأمة، فإنها تصبح سوقًا وبنكًا يمكنه تحقيق منافع متبادلة، وبالتالي فمن الاستراتيجي القيام بهذا العمل". ولم يفشل سيريلي في التأكيد على أن هناك "مشكلة في البلاد لا تتعلق بالهجرة نفسها، بل بالمتاجرين بالبشر، الذين أصبحوا منظمات إجرامية تثري نفسها بشكل لا يقاس من خلال الاتجار، بما في ذلك المخدرات والأسلحة". إنها مشكلة بالنسبة لنا، لكن تونس تشعر بها أيضًا". ولهذا السبب، تابع نائب الوزير: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لتوسيع إمكانية قنوات الهجرة القانونية، لضمان أن الأشخاص المحتاجين بالفعل يمكنهم الذهاب إلى أوروبا والحصول على مستقبل، ولكن أيضًا، في الوقت نفسه، المساهمة في النظام الاقتصادي".

 

وتحدث سيريلي أيضا عن الوضع الراهن في تونس، وذلك أيضا في ضوء بعض الانتقادات الموجهة على المستوى الدولي للرئيس قيس سعيد. "لقد ذهبت إلى تونس ثلاث مرات: عندما كان النظام القديم في السلطة قبل الربيع العربي، عندما كان حزب النهضة في الحكومة وأنا عدت الآن. أرى تونس تعود إلى أمجاد الماضي. يبدو لي أن سعيد يحظى بتأييد كبير من قبل السكان، على الرغم من الوضع الاقتصادي والأمني الهش، نظرا لأن التطرف الإسلامي لا يزال نشطا". وأضاف سيريلي: "بالطبع لا يمكننا أن نعتقد أن تونس ستصبح خلال شهر مثل إيطاليا أو فرنسا، لكنها تخطو خطوات أسرع بكثير من بعض الدول الأوروبية للوصول إلى معايير أفضل من المعايير الحالية"، رافضًا عبارة "معايير مقبولة". "إنه نهج عنصري. ما هو معنى مقبول ؟ إنهم مقبولون لدينا. يجب ألا نكون متعصبين من الناحية الأيديولوجية، يجب أن يكون لدينا موقف متوازن لمساعدتهم على اتخاذ خطوات إلى الأمام".