نابل: الجامعة الجهوية للطماطم المعدة للتحويل تطلق صيحة فزع

 أطلق كاتب عام الجامعة الجهوية للطماطم المعدة للتحويل بولاية نابل، محمد بن حسن، صيحة فزع بسبب تراكم مديونية الفلاحين الذين أصبحوا مهددين بالسجن، مشيرا إلى ارتفاع حجم مديونية الفلاحين من موسم لآخر لدى أصحاب وحدات التحويل ومراكز التجميع ونقاط مستلزمات الإنتاج.

 

   وأضاف، بن حسن، اليوم الاثنين، في تصريح لـ"وات"، أن هذه الوضعية الصعبة تتطلب تدخلا عاجلا من قبل السلط المعنية لدعم الفلاحين وإيجاد الحلول الكفيلة لإنقاذ منظومة الطماطم التي أصبحت مهددة بالاندثار نظرا لعزوف عدد هام من الفلاحين على مواصلة تعاطي هذه الزراعة.

 

 

وطالب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بالتدخل لحث أصحاب المؤسسات الصناعية على الإسراع في خلاص مستحقات الفلاحين للموسم الفارط، مستنكرا مماطلة الصناعيين للفلاحين الذي يعيشون وضعية مادية صعبة من أجل الحصول على حقوقهم وأشار في هذا السياق، إلى غياب إرادة سياسية ورؤية واضحة للقطاع الفلاحي بصفة عامة ولمنظومة الطماطم المعدة للتحويل بصفة خاصة، مؤكدا ضرورة تشجيع الفلاح من خلال منحه قروضا ميسرة وإعفائه من الأداء على القيمة المضافة عند شراء المستلزمات الفلاحية.

 

وأبرز بن حسن، أن الجامعة الجهوية لمنتجي الطماطم تقترح اعتماد خطة وطنية لإنتاج البذور والمشاتل المحلية وإلزام أصحاب المنابت ونقاط بيع المستلزمات الفلاحية بمراجعة هامش الربح وتعديل أسعار الأسمدة للضغط على تكلفة الإنتاج وضمان ديمومة القطاع.

 

وفي سياق متصل، شدد على ضرورة توفير الميكنة اعتبارا للنقص المسجل في اليد العاملة وارتفاع تكاليفها لاسيما خلال الموسم الفارط وهو ما أثر سلبا على مردودية الانتاج.

 

واضاف انه لولا اليد العاملة من الأفارقة المقيمين بالجهة لما تمكن الفلاح من جني المحصول مشميرا إلى عدم توفر مادتي الأمونيتر و"دي آبي"، دعيا المندوب الجهوي للتنمية الفلاحة بالجهة إلى توفير المواد التي يستحقها الفلاح مع إضفاء مزيدا من المرونة في التراخيص المستوجبة في الغرض 

 

وأبرز أن المساحات المخصصة لزراعة الطماطم بولاية نابل تقلصت خلال الموسم الفارط بنسبة 40 بالمائة أي في حدود 3 آلاف هكتار مقارنة بالمواسم الفارطة حيث ناهزت 5500 هكتار وهو ما نتج عنه تراجع الإنتاج من 330 ألف طن إلى 210 آلاف طن فضلا عن تراجع مساهمة الجهة من الانتاج الوطني من 65 بالمائة سنة 2009 إلى 25 بالمائة علما وان الجهة تتميز بوجود نسيج صناعي كثيف حيث تضم 14 وحدة تحويلية.