ملف "الجهاز السري" : تمويلات أجنبية قدرت بالمليارات والنيابة العمومية تأذن بالاحتفاظ بمنتمين للنهضة وتدرج آخرين بالتفتيش

 أنهت الإدارة الفرعية للأبحاث الإقتصادية والمالية بادارة الشرطة العدلية البحث في قضية "الحصول عل تمويلات أجنبية مجهولة المصدر وغسل أموال" المتعلقة بالجهاز السري لحركة النهضة والمثارة من قبل هيئة محامي الشهيدين بلعيد والباهمي.

 

ونقلا عن صحيفة "الصباح" بعددها الصادر اليوم الجمعة 17 جوان 2022 وحسب ما أوردت إدارة الشرطة العدلية أمس فقد ورد بنص الشكاية انتفاع الدعو "ن ل" (منتمي لحركة النهضة) بتحويلت بنكية بحسابه المفتوح بأحد البنوك بدولة خليجية على علاقة وطيدة بتنظيم الإخوان العالمي متأتي من حساب تابع لأجهزة تلك الدولة الأجنبية بقيمة 20 مليون أورو خلال شهر جويلية 2013.

 

وأضاف ذات المصدر وفق الشرطة العدلية فقد تعمد الشخص الذكور سحب تلك الأموال وإدخالها الى تونس واستغلالها في تمويل أنشطة مشبوهة جدا عبر جمعية "نماء تونس" المرتبطة بها. 

 

وأشارت الصحيفة الى أنه وفق ذات الصادر فقد تأكد من خلال الأبحاث وجود تحويلات من حســاب "ن ل" بالدولة الخليجية المذكورة الى حساباته البنكية الفتوحة بتونس خلال سنتي 2013 و2014 ناهــزت قيمتهــا الجملية 10 مليــون دينار تم سحب معظمها نقدا وعلى مراحل. وقدرت البالغ المودعة بحساب جمعية "نماء تونس" ما يناهز 500 الف دينار.

 

وقد ســجل حســاب "م ح" (عضو ومدير مال سابق بالجمعية ، وصهر قيادي مؤسس وترأس حركة النهصة 

في فرة ما) ايداعات ناهزت 3٫3 مليون دينار وسحب منها 2 مليون دينار.

 

وسجلت حسابات "ع ك س" عضو بالجمعية (حوال 10 مليون دينار متأتية معظمها من إيداعات نقدا.

 

وســجلت حسابات "ع خ" (عضو بالجمعية) ايداعات ناهزت 350 ألف دينار منها 250 الف دينار ايداعات نقدا.

 

كما سجلت حســابات "م ك" ايداعات بقيمة 400 الف دينار. وســجلت العديد من المــلك العقارية عل ملك 

المعنيــي. ولم يدل المظنون فيهم بتبريــر مصدر الموال والممتلكات الخاصة بهم.

 

وبمراجعة النيابــة العمومية بتونس أذنت بختم الملف واحالته عل المصدر، وبعد إطلعها عل الملف تمت إحالته على أنظار القطب القضائــي لكافحة الارهاب الذي عهد به الى الوحدة الوطنية لكافحة الارهاب بثكنة بوشوشة والتي تولت اســتنادا عــل الأبحاث المجــراة في الغرض الحصول عل أذون بالحتفاظ في شــان عدد من الأطراف وإدراج عدد آخر بالتفتيش العدلي لتحصنهم بالفرار.