عميد المحامين : إتخذنا جملة من الإجراءات بعد حادثة الإعتداء على المحامية نسرين قرناح وطلبنا لقاءً مع رئيس الحكومة

قال إبراهيم بودربالة، رئيس الهيئة الوطنية للمحامين في ندوة صحفية اليوم، الأربعاء 14 أكتوبر 2020، "إن مهنة المحاماة أصبحت مهدّدة وأصبح المحامون يتكبّدون كل المشقات في سبيل القيام بأعمالهم".

 

وحمّل عميد المحامين الحكومة مسؤوليتها في عدم الإهتمام بالبنية التحتية وعدم إهتمامها بالنقص العددي في الاطار القضائي والاداري، ما وصفه بـ" صيحة فزع" لإنقاذ المؤسسة القضائية. 

 

وبخصوص قضية نسرين قرناح ، أكد عميد المحامين أن ما صرحت به المحامية يتوافق بصورة مطلقة مع ما ورد في التسجيل ويثبت الإعتداء عليها وإفتكاك هاتفها الجوال وإحتجازها لمدة حوالي الساعة والنصف.

 

وذكر أنه أمام حادثة المحامية ومنذ بدايتها تم التصرّف معها بتعقل وتمت الدعوة إلى التهدئة طوال شهرين متتاليين، مستدركا بالقول "لكن للأسف الشديد عندما أحيلت القضية على المحكمة الابتدائية ببن عروس فوجئ القضاء يوم الجمعة 9 أكتوبر بتواجد عناصر أمنية حول المحكمة حاملين سلاحهم، مما أثّر على المناخ الذي كان يجب أن يسود عملية التحقيق"

 

وأكد أن مهنة المحاماة في تونس التي ناضلت من أجل الدولة وحرية الاعلام والصحافة والتعبير وتناضل اليوم من أجل الإنتقال الديمقراطي السليم لا يمكن أن تقف صامتة أمام ما يحدث من تأثير سلبي على إستقلالية القضاء 

 

وإعتبر أن الإعتداء على المحامية فيه مسّ من صورة المؤسسة الأمنية التي يجب أن تكون عليها وهي أيضا رسالة للمجتمع 

 

وذكر بأن الهيئة إتخذت جملة من الإجراءات، منها إخبار رئيس الجمهورية والحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب إضافة إلى طلب لقاء مع رئيس الحكومة، مشددا على أنهم سيراسلون كلا من المجلس الأعلى للقضاء ووزيري الداخلية والعدل

 

وأكد حرصهم على سلامة كل المؤسسات، مشددا على أنهم ليسوا في خصومة مع المؤسسة الأمنية والحرص على سلامتها والدور الذي يقوم به أعوان الأمن في المجتمع .

 

وتابع "إذا صدر إنحراف من أحد أعضاء هذه المؤسسات يجب أن يلقى هذا الطرف جزاءه المناسب" .