مهاجرون تونسيّون يرفضون الترحيل القسري، والنائب مجدي الكرباعي يطالب الحكومة بتوضيح فحوى الإتفاقيّة الممضاة بين تونس وإيطاليا

قال النائب بالبرلمان عن التونسيين بالخارج، مجدي الكرباعي أمس الجمعة، في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إن المهاجرين التونسيين المتواجدين على متن سفينة الحجر الصحي GNV  المتواجد ة في مدينة "باري" الايطالية أطلقوا صرخة فزع مطالبين بعدم ترحيلهم قسرا إلى تونس.

 

وأكد الكرباعي أن عمليات الترحيل القسري من إيطاليا إقتصرت على حاملي الجنسيّة التونسية بمقتضى الاتفاقية الممضاة بين البلدين، مشدّدا على أن المهاجرين من جنسيات أخرى تمكّنوا من البقاء على الأراضي الايطاليّة دون أن يتمّ ترحيلهم.

 

وطالب الكرباعي الحكومة التونسية التي أمضت الاتفاقية -دون الرجوع لمجلس النواب- أن توضّح فحوى الاتفاقية.

 

ونشر الكرباعي مقطعا لمهاجرين تونسيين متواجدين على متن  سفينة الحجر الصحي أكّدوا فيه تواجهم على متن السفينة منذ 18 يوما، مشيرين إلى تعرضهم للإستفزاز والتمييز خاصة وأن عمليات الترحيل القسري طالت فقط حاملي الجنسيّة التونسيّة، وفق تعبيرهم

 

كما أكد المهاجرون أنّ بعضهم ألقى بنفسه في البحر من الطابق الثامن للسفينة نتيجة سوء المعاملة.

 

وأعلن المهاجرون أنهم سيدخلون في إضراب جوع إحتجاجا على معاملة السلطات الايطالية وعبروا عن رفضهم العودة لتونس رافعين شعار "تونس لا" 

 

تجدر الاشارة إلى أنّ المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبّر عن رفضه لترحيل المهاجرين التونسيين قسريّا، داعيا الحكومة الايطالية إلى التعامل مع هذه التدفقات بأكثر إنسانية وإحترام حق حرية التنقل ومبدأ عدم الإعادة القسرية.

 

ووصل منذ شهر جانفي 2020 الى غاية 5 أكتوبر الجاري 9956 مهاجرا تونسيّا الى ايطاليا

 

ووفق تقرير نشره المنتدى، فإنّ عدد التونسييين المرحّلين قسرا من إيطاليا  بلغ نحو 1739 مهاجرا مقابل 2127 شخصا في سنة 2018.

 

وتعد تونس الأولى تعاونا في مجال الترحيل القسري .