تراجع عدد قتلى حوادث المرور بنسبة 33 بالمائة في شهر جويلية مقارنة بالسنوات الماضية

وقال العميد الخميري، خلال ندوة صحفيّة اليوم الأربعاء، نظمها المرصد الوطني لسلامة المرور (تابع لوزارة الداخليّة) بمقرّه بالعاصمة، إن لجنة القيادة في العطلة الآمنة، التي كان محور العمل الأساسي لها خلال شهر جويلية 2020 "الإفراط في السرعة واستعمال حزام الأمان"، وضعت "تحدّيا" هذه السنة و"نجحت فيه" وستواصل العمل خلال شهر أوت في محور آخر وهو "الدرّاجة الناريّة وأهميّة ارتداء الخوذة"، وذلك بالتعاون مع كل شركاء مرصد سلامة المرور من جمعيات مجتمع مدني والهلال الأحمر التونسي والكشافة.

وفي ردّه عن سؤال (وات) بخصوص تشديد العقوبات وتفعيل الجانب الرّدعي في حوادث الطرقات، بيّن الخميري أن النسخة الجديدة من مجلّة الطرقات، التي هي بصدد الإعداد

حاليّا، تتضمّن عقوبات زجريّة أكثر ضدّ مخالفي قواعد السير والجولان، مشيرا إلى أن لجنة مراجعة مجلّة الطرقات، التي تضم المرصد الوطني لسلامة المرور منكبّة

على مراجعة كل فصول المجلّة وستكون نتيجة عمل تشاركي تتفق عليه جميع الأطراف.

من جهته، لاحظ مراد الجويني، محافظ شرطة أول وعضو لجنة القيادة في برنامج العطلة الآمنة، أن المرصد انطلق منذ الأسبوع الماضي في بثّ ومضات تحسيسية بالقناتين الوطنيتين الأولى والثانية بخصوص التوعية بأهمية التقيد بشروط السلامة المروريّة واحترام القانون، فضلا عن الانطلاق في تعليق لافتات كبيرة على أكثر من 30 حافلة

ستجوب ولايات تونس الكبرى.

ودعا في هذا السياق وسائل الإعلام الخاصّة من إذاعات وتلفزات إلى الانخراط في هذا المجهود الوطني نظرا إلى أن موضوع حوادث الطرقات يمس الجميع وخطورته تطال كلّ فئات المجتمع، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن التعاون مع هذه المؤسسات يكاد يكون مفقودا .

وفي ما يخصّ الوقاية من حوادث الدّراجات الناريّة، كشف رئيس الهلال الأحمر بمنطقة سيدي حسين، عمر مالك الجليزي، عن وجود برنامج لتوزيع 2000 خوذة على

أصحاب الدّراجات الناريّة عندما يقومون بالتأمين على درّاجاتهم، مبينا أنه في صورة عدم الالتزام بارتداء الخوذة فإنه يتوجّب على صاحب الدّراجة القيام بدورة تكوينيّة في الإسعافات الأوليّة.

ولاحظ المرصد الوطني لسلامة المرور التابع لوزارة الداخليّة، أن الدّراجة الناريّة تسببت سنة 2019 بنسبة 35 بالمائة من مجموع حوادث الطرقات وبنسبة 30 بالمائة

من مجموع القتلى وبنسبة 28 بالمائة من مجموع الجرحى.