عبد اللطيف الحناشي : الإنتخابات المبكّرة لن تخدم أيّ طرفٍ سياسي منها النهضة التي خسرت نواتها الصلبة

عبّرت الكتل الأربع الأكثر تمثيلية في البرلمان عقب لقائها رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بقصر الضيافة بقرطاج، عن رفضها حكومة كفاءات وطنية.

وتوقّع المحلل أن تقبل الأحزاب المكوّنة للبرلمان بالأمر الواقع والقبول بحكومة كفاءات مستقلة بإعتبار أنّ تداعيات إسقاطها غير مناسبة للوضعية الحالية التي تعيشها البلاد إلى جانب إمكانية إستمرار حكومة تصريف الأعمال برئاسة إلياس الفخفاخ إلى أشهر عديدة.

 

 

وأضاف أنّ تكاليف الانتخابات السابقة لأوانها باهظة على النواحي الإقتصادية والمالية نظرا لأن إستمرار الدول المانحة في تمويل الاستحقاقات الانتخابية ليس بديهيا إلى جانب التكلفة السياسية بإعتبار تسجيل عزوف واضح عن المشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى أن ذلك لا يخدم أيّ طرف بما في ذلك حركة النهضة التي خسرت على إمتداد 9 سنوات نواتها الصلبة وتراجع ناخبوها بشكل حاد.


وأوضح أن الأحزاب نفسها تعاني صراعات داخلية قد تؤثّر على تكوين القائمات الإنتخابية على غرار ما حصل في انتخابات 2019 والتي أدّت إلى إستقالات في صفوف قياداتها في وقت سابق.

وشدّد الحناشي على أنّ الأوضاع الخارجية خاصة في ظل أزمة "كورونا" والصراع القائم في ليبيا له تأثراته المباشرة على الأوضاع الداخلية، مما يجعل جميع الأطراف الحزبية مدعوّة للتفكير في دعم حكومة المشيشي وتجنّب منطق الغنيمة والمناورات والتعنّت الذي قاد البلاد إلى أزمات متتالية وجعل من رئيس الجمهورية لاعبا أساسيا، وفق قوله.