وزيرة المرأة : جائحة "كورونا" كشفت الحضور البارز للمرأة في المهن الحيويّة مقابل حضورها الضعيف في مواقع صنع القرار

قالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، أسماء السحيري اليوم الثلاثاء، إن جائحة كوفيد 19 كشفت الحضور البارز للمرأة في المهن الحيوية، حيث مثلت 65 بالمائة في القطاع الصحي و80 بالمائة في قطاع الإعلام و47 بالمائة في المجالس البلدية، معتبرة في المقابل ان هذا الحضور يبقى ضعيفا في مواقع صنع القرار.

 

وأشارت السحيري لدى إشرافها على الافتتاح الرسمي للمنتدى الدولي حول "اهداف التنمية المستدامة من منظور النوع الاجتماعي: اولويات تونس بعد جائحة كوفيد 19"، الى ارتفاع نسب النساء في القطاعات المتضررة من جائحة كوفيد-19 وخاصة الهشة منها وغير المهيكلة، على غرار المعينات المنزليات والحرفيات والعاملات في القطاع الفلاحي.

 

وسلطت في هذا الاطار الضوء على مبادرات الوزارة الساعية الى تعزيز آليات التمكين الاجتماعي والإقتصادي للمرأة ودعم وحماية النساء والأطفال وكبار السن عبر خدمات التعهد بالفئات الهشة منهم، مثل خط تمويل لعاملات المنازل ووضع خط أخضر 1809 للاحاطة بالأسر والأطفال، فضلا عن تجهيز مركز حجر صحي للتعهد بالنساء وأطفالهن ضحايا العنف لمدة 14 يوما قبل إحالتهن على أحد المراكز الخاصة بإيواء النساء ضحايا العنف.

 

واكدت ان المنتدى يعد مناسبة لتقييم الإنجازات التي حققتها تونس في مجال حماية المرأة وتدعيم حقوقها في مرحلة مواجهة كوفيد 19 تبعا لما تم رصده من مكاسب وتحديات خلال تلك الفترة، ولمراجعة ترتيب أولويات تونس في علاقة بأهداف التنمية المستدامة من منظور النوع الاجتماعي.

 

واوضحت ان الوضع قبل جائحة كوفيد 19 ليس كالوضع إثرها، بما يدعو الى مراجعة الأولويات والموازانات، اضافة الى الالتزام بأهداف التنمية المستدامة أجندا 2030 وتحديد خيارات تونس المستقبلية.

 

يشار الى أن وثيقة أهداف التنمية المستدامة 2030 تبنّتها تونس إلى جانب 192 بلدا في سبتمبر 2015 و قامت بإدراجها في مخطط التنمية الخماسي للسنوات 2016-2020

 

يذكر أيضا أن حلقات النقاش تمحورت بالخصوص حول "مناهضة العنف ضد المراة والفتيات، الوجه المخفي لجائحة كوفيد 19" و"الانتقال الصحي وصحة المراة: الدروس المستفادة من الجائحة" و"الرقمنة والتجديد في خدمة المساواة وادماج النساء والتنمية ومكافحة مظاهر الهشاشة".

 

 

وات