المدير العام للصحة : الوضع الوبائي لكورونا تحت السيطرة ولا مجال للعودة إلى غلق الحدود

قال المدير العام للصحة بوزارة الصحة، الطاهر قرقاح اليوم الجمعة 7 أوت 2020، إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد في تونس تحت السيطرة حتى الآن شريطة اتباع التوصيات والاحتياطات اللازمة للتوقي من انتشار الفيروس واعتماد الوقاية الذاتية والجماعية.

 

وأكد قرقاح، في تصريح لـ"وات" على هامش مشاركته في مائدة مستديرة حول "فيروس كورونا وصحة المرأة الجنسية"، المتابعة المستمرة لحالات الاصابات المحلية بفيروس كورونا المسجلة بعدد من الجهات، مشيرا الى ان المصالح الطبية على علم بمصادر هذه الحالات المحلية وتم تطويق مصادرها وحصرها في العائلات المشتبه في اصابتها.

 

واعتبر أنه لا يمكن الحديث عن وجود منطقة موبوءة أو بؤرة لكوفيد 19 في اشارة الى ولايتي مدنين والقيروان اللتين سجلتا على التوالي 29 و17 اصابة بالفيروس، مرجعا انتشار الفيروس بمدنين الى قرب الجهة من المعبر الحدودي مع ليبيا الذي سجل عودة عديد التونسيين مؤخرا، فيما تعود الاصابات المحلية بولاية القيروان الى كون الجهة منطقة عبور لعديد الولايات الاخرى الى جانب الحالات الوافدة ضمن التونسيين العائدين من الخارج.

 

وأشار إلى أنه لا مجال للعودة الى غلق الحدود الجوية والبرية والبحرية أو الدخول في حجر صحي شامل كما حصل في السابق انما وجب التعايش معه مع المحافظة على الاحتياطات الازمة للوقاية من الفيروس والتقيد بإجراءات وزارة الصحة الوقائية.

 

وطمأن المدير العام للصحة عموم التونسيين بشأن الوضع الصحي الراهن قائلا إن "عدد الحالات المحلية التي تم تسجيلها منذ فتح الحدود يوم 27 جوان2020 لا يبعث على القلق لانه تم التوصل الى معرفة سلسلة الاصابات ومصدرها وتم تطويقها".

 

وأشار في المقابل إلى ان صدور نتائج سلبية للتحاليل المخبرية "بي سي ىر" rt pcr التي يقع اجراؤها لا يكون عادة امرا مطمئنا بنسبة 100 بالمائة بالنسبة للعائدين من الخارج مما يفرض اتخاذ الاحتياطات اللازمة، داعيا في هذا الصدد الى التقيد بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات وغسل اليدين باستمرار.

 

وبيّن أن الفيروس سيبقى على فترة زمنية طويلة اذا لم يتم اكتشاف لقاح ضده، داعيا المؤسسات العمومية والخاصة الى الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي من أجل تفادي المزيد من الاصابات.
 

وأفاد أنه تم اعداد وتحضير المستشفيات العمومية لوجستيا من أجل استقبال المصابين بكوفيد 19 في حال تطورت الحالة الوبائية في مرحلة قادمة وهي عملية استباقية قصد التوقي من موجة ثانية محتملة من الفيروس، وذلك في اطار استراتيجية المقاومة المتبعة.

 

وفي ما يتعلق بالتحاليل المخبرية "بي سي آر" rt pcr للكشف عن الاصابة بفيروس كورونا المستجد، أوضح قرقاح أن المخزون يكفي الى حدود شهر سبتمبر 2020 وسيتم قريبا استيراد حوالي 300 ألف وحدة تحليل.
 

وأضاف بخصوص التحاليل السريعة، إن تونس تمتلك المخزون الكافي من هذه التحاليل، مبينا أنه ليس هناك حاجة ملحة لاعتماد التحاليل السريعة لان عدد الحالات ليس كبيرا جدا، وفق تقديره.
 

وأعلن قرقاح عن احداث لجنة للتلقيح ضدّ كوفيد 19 انطلقت أشغالها منذ الاسبوع الفارط لتحديد الاشخاص ذوي الحاجة الملحة للتلقيح بدرجة أولى ومعرفة حاجات الاشخاص لهذا التلقيح في حال اكتشافه ودخوله الى السوق الطبية وترتيب الاولويات ومتابعة المستجدات الطبية على المستوى العالمي، مشيرا الى ان هذه اللجنة تتكون من خبراء في علم المناعة وعلم التلاقيح وعلم الفيروسات والاحصاء الوبائي