الحي الجامعي بالقصرين / بعد إلقاء أغراض الطلبة وسرقتها خلال الحجر الصحي، الإتحاد العام لطلبة تونس يتهم المسؤولين

أكد ‎رياض جراد، الناطق الرسمي بإسم الإتحاد العام لطلبة تونس‎ في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الجمعة 5 جوان 2020، أنه بعد عودة الطلبة إلى الحي الجامعي بسبيطلة (القصرين) في إطار مباشرة العودة الجامعية المقررة يوم الإثنين 8 جوان والاستعداد للالتحاق بمقاعد الدراسة، تفاجأ أغلب الطلبة بخلع خزاناتهم الشخصية الموجودة في غرفهم وإتلاف محتوياتها وإلقاء أدباشهم مثل أكداس "الفريب" في ساحة الحي الجامعي الذي تم إستغلاله في وقت سابق للحجر الصحي الإجباري.

 

وأضاف محدثنا أن إدارة الحي الجامعي عبرت عن عدم مسؤوليتها عن عمليات الخلع وإتلاف ممتلكات الطلبة وحملت المسؤولية للخاضعين للحجر الصحي بالحي الجامعي.

 

وأشار محدثنا إلى أن "عددا كبيرا من الطلبة إعتبروا خلع خزاناتهم وإتلاف محتوياتها لا يمكن أن يقوم به الخاضعون للحجر الصحي الإجباري إلا إذا كانوا من أفراد عصابة إجرامية مختصة في السرقة".

 

وشدد جراد على ما إعتبره شبهات قوية لتورط إدارة الحي الجامعي في عملية الخلع بهدف توفير أماكن لوضع أغراض الخاضعين للحجر الصحي، مشيرا إلى أنه من المستبعد أن يتجرأ هؤلاء على خلع الخزانات والإستيلاء على ممتلكات الغير خاصة وأن من بين هذه الأغراض أشياء ذات قيمة.

 

وإعتبر رياض جراد أن إلقاء أغراض بهذه الطريقة في ساحة الحي الجامعي هدفه إبعاد الشبهة عن المسؤولين هناك وإلصاقها بالطلبة ودفعهم لإتهام بعضهم البعض بالإستيلاء على جزء من الأغراض، موضحا أن الهدف توجيه الأبحاث التي ستجرى في عملية السرقة والتنصل من المسؤولية .

 

وقال "نحمل إدارة الحي الجامعي المسؤولية الأخلاقية والقانونية على الواقعة المذكورة وسندرس كافة أشكال التتبع القضائي والتصعيد الإحتجاجي لكشف الحقيقة ومحاسبة الضالعين في هذه السابقة الخطيرة التي تنم عن إستهتار المسؤولين الإداريين الذين يجب أن يتحملوا المسؤولية الإدارية من خلال فتح تحقيق إداري إضافة إلى ما ستكشف عنه التحقيقات القضائية" .