تضمنها قرار دائرة الاتهام / اعترافات صادمة لـ" شلانكا" قاتل الطفل ياسين في الملاسين

أصدرت  دائرة الاتهام العسكرية للعسكري مؤخرا قرارا بخصوص قضية القتل التي قام  بها  محمد أمين اليحياوى المكنى بـ'شلانكا' والمتّهم بذبح الطفل ياسين العواشري  بجهة الملاسين في ماي الماضي تهم القتل العمد مع سابقية القصد، ووجهت دائرة الاتهام لـمحمد أمين اليحياوي التابع للفيلق الثاني الترابي الصحراوي وهو من مواليد 1991، تهم القتل العمد مع سابقية القصد المسبوق بجريمة أخرى وتحويل وجهة طفل دون ال18 سنة باستعمال العنف والمتبوع بموت والاعتداء بفعل الفاحشة على طفل دون ال18 سنة كاملة والمسبوق بالاحتجاز وجعل حياة المعتدى عليه في خطر إضافة الى العمل على اختطاف طفل سنه دون ال18 سنة باستعمال الحيلة.

وقررت الهيئة  حسب ما ورد اليوم في جريدة الصباح في عددها الصادر، اليوم الأحد 11 سبتمبر ، إحالة القاتل على أنظار المحكمة الابتدائيّة العسكريّة الدائمة بتونس لمقاضاته بناء على الفصول 201 و202 و204 و280 من المجلة الجزائية في فقرته الأخيرة و237 في فقراته الأولى والثانية والأخيرة من المجلة الجزائية ، وقد قام اليحياوي بتعقيب هذا الحكم.

و في هذا السياق قال محامي عائلة الضحيّة ياسين العواشري إنّ قاضي التحقيق العسكري العام  قام بإجراء  جملة من الاختبارات الطبيّة و النفسيّة  و الفنيّة و منها  أنّه قام يانابة 3 أطباء للوقوف  على الحالة  النفسيّة  و العصبيّة للمتهم  و ذلك بتكليف طبيبين من مستشفى الأمراض  العقليّة و النفسيّة بالرازي  و طبيب للطب النفسي العسكري و الذين انهوا اختبارهم و اكّدوا أنّ المتهم  يتمتّع بكامل مداركه العقليّة و بالتالي فهو يتحمّل كامل مسؤوليّة الجزائيّة .

اعترافات القاتل 

باستنطاق  المتهم اعترف  بالتهم المنسوبة إليه و ذكر أنّه عمد يوم الجمعة  إلى تحويل وجهة الضحيّة ثم قام بتعنيفه  ثم مفاحشته و قتله ، و أشار المتهم إلى أنّه كان يتحصّل من حين إلى آخر على إجازة -الفيلق الثاني الترابي بقبلي-  يعود إلى منزلهم  بمنطقة السيدة إلّا أنّه في إحدى المناسبات و أثناء قضائه سهرة في إحدى الحانات  حصل خلاف بينه  و بين النادل  فتمّ الاحتفاظ به  من طرف النيابة العسكريّة  و قضت المحكمة في حقه بالسجن 3  سنوات  و تم إطلاق سراحه في 3 ماي  و تم السماح له يوم 14 ماي بالذهاب إلى العاصمة.

 كما أشار إلى أنّه أثناء تواجده  بمنزلهم  شاهد والدته مستلقية على الفراش فحاول ممارسة الجنس معها إلاّ أنّها  باقترابه منها شرعت بالصراخ  فغادر المنزل،  مشيرا إلى أنّه حاول ممارسة الجنس مع زوجة عمّه التي بدات بالصراخ .

ويوم الجريمة  غادر المتهم منزلهم و تحول إلى المقهى حين راودته فكرة اختطاف طفل أو طفلة صغيرة و ممارسة الجنس ثم التخلّص منه ، ثم قام بترصد العديد من الأطفال  إلى أن لمح ياسين بمعيّة شقيقته  .

و أضاف إنّ الطفل شرع في البكاء فصفعه و مكنه من هاتف الجوال كي يتسلى به  و كان من حين إلى آخر يتعمّد مسكه من مؤخّرته  و بوصوله إلى مكان منزو أوقف الدراجة  و توغّل في مكان بعيد عن الأنظار فتولى نزع ثياب الطفل  و مفاحشته في مناسبتين  و للتخلّص منه و حتى لا يكشف أمره التقط  قارورة  خمر  فارغة  كانت قريبة  منه  و قام  بتهشيمها  على الحجارة  إلى أن أصبح جزءا  منها  حادا من الأمام  ثم قام بطرح الطفل أرضا على  ظهره  و جثم فوقه  ووضع ركبتيه  على ذراعيه  و كان  ممسكا  ببقايا  قارورة  الخمر  بيده الأمن  اليمنى  ثم تعمد  مسك  رأس الضحيّة  بيده  اليسرى  و قد كان  هذا الأخير  يبكي و يتوسل  إليه  ليتركه  إلا أنّه قام  بذبحه  من الوريد إلى الوريد  ثم حاول  وضع  جثّته  داخل  حقيبته ، حملها معه إلا أنّه لم يتمكّن  من ذلك نظرا  لصغر حجمها   فترك  الجثة  هناك ثم تحوّل إلى منزلهم  حيث غير ملابسه  المتسخة بالدماء  ثم طلب من ولدته تمكينه من حقيبة  كبيرة الحجم   فكان له  ذلك   فتحوّل إلى مكان الجريمة  ووضع بها الجثة  ليعود مجددا إلى المنزل  حيث اعترضه جاره  في المدرج السكني و سأله عن محتوى الحقيبة و التحق به  بمعيّة شخص ثان  و تولى أحدهما فتح الحقيبة  حيث عثرا على الجثة .