وطنية

تقرير : البنك الدولي يقدر مزيد ارتفاع نمو النواتج القطاعية في تونس ابتداء منالعام الحالي بما يزيد عن 2%‎

30 جانفي 2020 22:25 حليم سلامة

اصدر البنك الدولي حديثا تقريره السنوي لعام 2019 حيث بين ان معدل الفقر العالمي قد تراجع ليبلغ حاليا أدنى مستوى له على الإطلاق وهو دليل على نجاح جهود التنمية التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك. لكن التقدُّم يسير بوتيرة بطيئة، وفق البنك، إذ إن نسبة الفقر لا تزال مرتفعة أو حتى تتزايد في بعض الأماكن. و تجابه التحديات العالمية كذلك وضعيات قد تؤثر على هذه المكاسب المبهرة على غرار تشديد آفاق الاقتصاد الكلي والضغوط المالية على الحكومات والكوارث الطبيعية وتباطؤ نمو الدخل للفئات الأشد فقراً و استمرار أوضاع الصراع والهشاشة.

وتزداد هذه التحديات صعوبةً بسبب تباطؤ النمو العالمي ومخاطر التراجع، ومن بينها الحواجز التجارية وتجدُّد الضغوط المالية وبطء نمو الاقتصادات الكبرى. ولحماية المكاسب التي حققتها البلدان، يعمل البنك الدولي حسب تقريره عن كثب مع الشركاء لمساندة النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتشجيع ضخ استثمارات أكثر وأفضل، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة التحديات.

و في ذات السياق و في خصوص تقييم الاوضاع في تونس فقد كانت للبنك الدولي رؤية شاملة اذ ركز على ان تونس أُحرزت تقدُّما مهما على صعيد التحوُّل السياسي إلى نظام حكم منفتح وديمقراطي، وهو أمر فريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم يواكب ذلك إجراء تحوُّل اقتصادي مماثل.

و فيما يتعلق بالاطار للاقتصاد الكلي فان الوضع يتمحور حول ان الاقتصاد التونسي له قدرة لتطوير النمو سيما بدفع وتيرة النمو الفلاحي في أعقاب نمو بنسبة 9.5% في العام السابق، فضلاً عن دعم الصناعة و اساسا في مجالات النفط والغاز والصناعات الغذائية. كما تمت الاشارة الى ان أسعار الفائدة الحقيقية اصبحت إيجابية.

ومن المتوقع أن يستمر انخفاض التضخم، شريطة استمرار تركيز السياسات النقدية على أهدافها الجوهرية. ومن المتوقع أن يصل النمو إلى نحو 2% في عام 2019 قبل أن يبدأ في مزيد التعافي منذ هذا العام، تزامناً مع اكتمال الإصلاحات الرامية إلى تحسين مناخ الاستثمار، وضمان تعزيز الأمن والاستقرار الاجتماعي. وسيتعزز النمو من خلال التوسع في الفلاحة و الصناعة والسياحة، وبدء الإنتاج من حقل غاز نوارة.

يذكر ان البنك الدولي قد ابرز في تقريره السنوي 2019 ان القوة التي ينفرد بها في مجال التنمية تنبع من خبراته العالمية، ومعارفه الواسعة في طيف واسع من القطاعات، وقدرتها على تجميع أصحاب المصلحة الرئيسيين. وانه يتبنى رؤية متعددة القطاعات، وهو ما يساعد في تعظيم الأثر وتقديم حلول أكثر شمولية سواء في إنشاء بنية تحتية مرنة وقادرة على الصمود أمام الآثار المناخية والتكيف معها، أو تحسين أنظمة الرعاية الصحية في المناطق المتأثرة بأوضاع الهشاشة والصراع والعنف. ومن خلال العمل في مختلف المناطق والقطاعات، يساعد البنك البلدان على التوصل إلى حلول مستدامة لتحدياتها الإنمائية في عالم يزداد تعقيداً وترابطاً.

30 جانفي 2020 22:25

الاكثر قراءة
الاكثر مشاركة

تقرير : البنك الدولي يقدر مزيد ارتفاع نمو النواتج القطاعية في تونس ابتداء منالعام الحالي بما يزيد عن 2%‎

المزيد