محمد كريفة لـ"آخر خبر أونلاين": خلال المائة يوم الأولى "لم نرى عملا لرئيس الجمهورية المخول له دستورا"

قال القيادي بالحزب الدستوري الحر محمد كريفة في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم الخميس 30 جانفي 2020 في اطار تقييم حزبه لـ100 يوم عمل اولى لرئيس الجمهورية قيس سعيد، "نحن لم نرى عملا لرئيس الجمهورية المخول له دستورا".

وأضاف كريفة أن الحزب رأى تدهورا في التعامل الديبلوماسي وفي ملف وزارة الخارجية وأن أكبر دليل على ذلك هو الزيارة غير المعلنة للرئيس التركي له والتي تعتبر سر ولا يعرف الى حد الان ما حدث فيها، معتبرا أن ذلك يدل على فشل الديبلوماسية في تونس.

وأكد أن الحزب لم يرى بعد 100 يوم عمل بخصوص تقدما بالنسبة للديبلوماسية الاقتصادية وأن كل ما لاحظه الحزب "هو استقبال رئيس الجمهورية لأبناء الدواعش ثم ما انفك يقبل كل من هب ودب وهو ما يدخل في اطار الشعبوية الشيء الذي ليس من شأن رئيس الجمهورية".

وشدد على أن حزبه لم يرى انجازا وحيد لرئيس الدولة الى حد الان، متابعا "بل نرى تدهورا في عمله".

وأبرز أن الحزب لم ير الى حد الان موقفا صريحا بخصوص الملف الليبي وأنه عندما تمت مساءلة رئيس مجلس نواب الشعب بخصوص الموضوع لاحظ الحزب "تهليلا وتطبلا" من نواب البرلمان رغم أن الحزب طالب بعقد جلسة عامة واصدار موقف رسمي للدولة التونسية بخصوص الملف مما يدل عن الغموض في الملف وفشل المفاوضات وفشل رئيس الدولة في هذا الملف.

كما أكد أن رئيس الدولة قام "باغتصاب فصول الدستور عبر تعيينه لرئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ الذي سيكون مرورا من حكومة الفاشل الى الافشل باعتباره يفتقد الى أبجديات العمل السياسي خاصة بعد تصنيفه للأحزاب التي ستكون في الحكم والاحزاب التي ستكون في المعارضة قبل عرض حكومته على البرلمان..".

وحمل رئيس الجمهورية مسؤولية تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة القادمة "مما يعني رئيس الدولة اغتصب فصول الدستور واغتصب ارادة الشعب والقول بان شرعيته من شرعية رئيس الجمهورية خطا كبير باعتبار رئيس الحكومة سيتعامل مع نواب البرلمان اكثر من تعامله مع رئاسة الجمهورية..".

وتابع "تعيين رئيس الجمهورية لشخص تحصل عل 0.04 بالمائة في الرئاسية وحزبه لم يتحصل على 0.3 بالمائة في التشريعية كأنه يريد احداث صدام بين قرطاج وباردو .. رئيس الجمهورية سيكون سببا في تأزيم الوضع باعتبار أن الفخفاخ لم يناقش برنامج وانما سيناقش كيفية الحصول على 109 صوت لتمرير حكومته وسيفتح الباب في عدم مناقشة الملفات الحارقة خاصة التي تهم حركة الاخوان في تونس..".

ورأى أن رئيس الجمهورية بصدد الإساءة لاستعمال شرعيته وسيدخل تونس في عديد الازمات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي مما يعني أنه عليه أن يرتدي جبة رئيس الجمهورية تليق بمقام تونس بين الامم".