تونس عاصمة المتوسط لتكنولوجيا المعلومات ومجتمع الذكاء الاصطناعي

تنعقد بتونس العاصمة اليوم الاربعاء 29 جانفي 2020 الدورة الثانية للايام التكنولوجية المتوسطية وذلك في اطار التعاون المشترك بين وكالة النهوض بالصناعة و التجديد و الكنفدرالية التونسية للمؤسسات المواطنة و المنصة المتوسطية للتعاون الاقتصادي و مجمع المؤسسات الصغرى و المتوسطة الفرنسية في سياق تكريس مبادرة توطيد تكنولوجيا المعلومات و و مجتمع الذكاء الاصطناعي على المستوى الاقليمي.

 

و يرمي عقد هذه الدورة الى توطيد الشراكة بين كافة الاطراف المتدخلة في ميدان الابتكار في المتوسط و في اوروبا على غرار مجمعات المؤسسات الصغرى و المتوسطة و الباحثين و الخبراء و الهيات العمومية عبر تنظيم لقاءات ثنائية قطاعية تمكن من تبادل الاراء و التجارب في قطاع الاستراتيجيات الدولية و الانشطة ذات الصلة.

 

هذا و بين سليم الفرياني وزير الصناعة و المؤسسات الصغرى و المتوسطة ان التجديد و الانتقال التكنولوجي يمثلان اولوية قصوى على جميع الاصعدة و حلا لوضعيات اجتماعية و اقتصادية عديدة تعيشها دول حوض البحر الابيض المتوسط مبرزا في ذات السياق ان الوزارة تصنف المسالة كمحور اساسي في استراتيجيتها الصناعية الممتدة الى افق سنة 2030 كعامل رئيسي في دعم تنافسية المؤسسات و نموها.

 

و ترتكز الاستراتيجية الوطنية في هذا الميدان اساسا على وضع بنية تحتية مناسبة للتجديد عبر دعم انشطة الاقطاب التكنولوجية و المراكز الفنية و التشجيع على بعث المؤسسات في المجالات الواعدة كالطاقات المتجددة و الصناعات الميكانيكية و الكهربائية و الاكترونيك الى جانب التركيز على انشطة البحث و التطوير صلب المؤسسات الصغرى و المتوسطة علما انه قد تم في هذا السياق الشروع في اطار العلاقات مع الهيئة الالمانية للتنمية و التطوير في انشاء مركزين للكفاءات في مجال الانتقال الصناعي من الجيل الربع في سوسة و صفاقس.

 

و اوضح عمر بوزوادة المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة و التجديد من جانبه ان عملية تشبيك مهمة سيجري تنفيذها بين محتلف الاطراف المعنية بقطاع بعث المؤسسات من اجل توطيد الشراكات و اعداد الاستراتيجيات الملائمة. كما افاد زياد الحبيب نائب رئيس المنصة المتوسطية للتعاون الاقتصادي ان الهدف الاساسي لمنشئته يتمثل في الانتقال من اقتصاديات ذات قيمة مضافة ضعيفة الى اقتصاديات ذات سلاسل قيم عالية معتبرا ان مثل هذه التظاهرات التي تقام في تونس تساهم في التفكير في هذه المسائل و ان العديد من القطاعات تحتاج الى رؤى جديدة للتطوير و ايدت "رافائيل كوهين" المكلفة ببرامج الاستثمار في المنصة المتوسطية هذه الفكرة ذاعية الى توفير الاليات الازمة لتجسيمها.