الإنطلاق خلال إجتماعٍ شبه إقليمي بتونس في تكوين شبكة خبراء في المساواة بين الجنسين في مكان العمل بكل من تونس ومصر

أفتتحت اليوم، الاثنين 2 ديسمبر 2019، بتونس أشغال الاجتماع شبه الاقليمي لخبيرات وخبراء المساواة بين الجنسين في مكان العمل، الذي تنظمه منظمة العمل الدولية، على امتداد على 4 أيام.

وتم بالمناسبة الاعلان عن الانطلاق في تكوين شبكة خبراء في المساواة بين الجنسين في مكان العمل بكل من تونس ومصر، وذلك في إطار مشروع العمل اللائق في مصر وتونس الذي أطلقته منظمة العمل الدولية سنة 2012 ويتواصل تنفيذه الى سنة 2021، حسب ما أعلنت عنه المستشارة الرئيسية الفنية للمشروع بمنظمة العمل الدولية ايناس العياري.

ولتكوين هذه الشبكة يتواصل على امتداد أيام الاجتماع شبه الاقليمي تنظيم دورات تدريبية، لدعم قدرات الخبراء في كل من تونس ومصر بالمعارف والمهارات اللازمة للتخطيط والتطوير في مجال اختصاصهم المتعلق بالمساواة بين الجنسين في مكان العمل، ينشطها عدد من خبراء منظمة العمل الدولية ومن وزارتي التشغيل والشؤون الخارجية بفنلندا، وفق العياري.

ومن المنتظر أن تساهم شبكة الخبراء بشكل فعال في إزاحة الحواجز التي تحول دون مشاركة المرأة بشكل تام في سوق العمل بالبلدان المعنية، حسب ما صرحت به العياري، مؤكدة أن عمل هذه الشبكة سيتواصل حتى بعد نهاية المشروع.

ومن جهتها، لفتت منسقة مشروع العمل اللائق في مصر وتونس بمنظمة العمل الدولية ايمان الزهواني الهويمل، الى أن تونس صادقت على أهم وأبرز الاتفاقيات الدولية الصادرة عن منظمة العمل الدولية والتي تنص على مسألة المساواة بن الجنسين في العمل، ليبلغ عدد الاتفاقيات التي صادقت عليها إجمالا 63 اتفاقية عمل دولية من جملة 190 اتفاقية عمل دولية صادرة عن منظمة العمل الدولية.

وأشارت إلى أن تونس بصدد إتمام الإجراءات اللازمة للمصادقة على اتفاقيتي 129 المتعلقة بتفقد الشغل بالقطاع الفلاحي و155 المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية، مبرزة أن منظمة العمل الدولية بصدد دفع عدد من البلدان وبما في ذلك تونس نحو المصادقة على اتفاقية 183 المتعلقة بحماية الأمومة واتفاقية 189 المتعلقة بعملة المنازل.

ومن جهتها اعتبرت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي خلال هذا الملتقى أنه رغم التقدم الكبير الذي سجلته تونس في مجال التشريعات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين إلا أن العقلية التونسية مازالت تستبطن نظرة دونية للمرأة، مؤكدة في هذا الصدد أن وزارة المرأة تعمل من خلال برامجها المتمثلة خاصة في "الاستراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة "على تربية الناشئة على المساواة بين الجنسين والاحترام المتبادل بينهما.