المرابطي والمغزاوي والشواشي يتحدثون لـ"آخر خبر أونلاين" عن موقفهم من الدعوة إلى عرض تنقيحات القانون الإنتخابي على الإستفتاء

عبر النائب بكتلة حزب نداء تونس، نورالدين المرابطي في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الجمعة 12 جويلية 2019، عن أمله في أن ينهي رئيس الجمهورية الجدل الحاصل بخصوص التنقيحات في القانون الإنتخابي بعرضها على الاستفتاء، معربا عن إحترامه لما أقرته الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين.

وأكد المرابطي أن التنقيحات التي أدخلت على القانون الإنتخابي له خلفيات سياسية، معتبرا أن أفضل حل لإنهاء الجدل هو الإستفتاء الذي سيكون ملزما ومقنعا لكافة الأطراف.

ولفت إلى أن الإشكال لا يتعلق بمسألة دستورية التنقيحات أو عكس ذلك وإنما يتعلق بخلفيات سياسية بإعتباره يهدف إلى إقصاء أطراف دون سواها من الترشح للإنتخابات، داعيا إلى ترك المجال إلى الشعب لإختيار ما يراه مناسبا.

في ذات السياق، ذكر النائب زهير المغزاوي بأنهم كانوا (51 نائبا) من أشد الرافضين للتنقيحات المدرجة في القانون الانتخابي، معبرا عن إحترامه لقرار الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين.

وإعتبر المغزاوي أن القضايا الكبيرة على غرار الدستور والقانون الانتخابي وغيره لا علاقة له بأغلبية بالتصويت وإنما المسألة تتطلب إجماعا كبيرا.

ورأى دعوة بعض الأحزاب لرئيس الجمهورية لعرض تعديلات القانون الانتخابي على الإستفتاء لا ضرر فيها، متابعا "نحن نريد الذهاب في إنتخابات تكون فيها كافة الأطراف مجمعة على القانون الإنتخابي حتى لا يعتبر أي طرف أنه مستهدف بسبب المنافسة أو غير ذلك..".

من جهة أخرى، قال غازي الشواشي، النائب عن التيار الديمقراطي إن لرئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية وذلك بقبول ما أقرته الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين بشأن التعديلات المدرجة في القانون الإنتخابي وختمه أو الرد.

وتابع الشواشي "أنا في إعتقادي أن رئيس الجمهورية شخص عاقل وليس له أية مصلحة لتعطيل الإنتخابات ويعرف أن للإستفتاء تبعات منها تعطيل الانتخابات وعدم إجرائها في موعدها وإلغائها ... والبلاد اليوم تمر بظروف بالتالي لسنا جاهزين للإستفتاءات لا ماديا ولا معنويا ولا لوجستيا".

وأكد أن تكاليف الاستفتاء باهظة كما أنها ليست أفضل وسيلة ديمقراطية بإعتبار أنه لا تعرف نتائج الاستفتاء، معتقدا أن رئيس الدولة لن يعرض التعديلات على الإستفتاء بإعتبار أنه ليس من صالح البلاد اليوم.

وذكر بأن رئيس الجمهورية كان قد دعا الناخبين للانتخابات إضافة إلى جاهزية الروزنامة الانتخابية للتشريعية والرئاسية، مشددا على أن الغاية الوحيدة من الإستفتاء هو تعطيل الإنتخابات.

وأشار إلى أن رؤساء الدول يلتجؤون إلى الإستفتاء في الحالات التي يرون فيها تقسيما للشعب ووضعيات مصيرية .