بعد محنةٍ طويلة، إيطاليا تقضي بالبراءة التامّة لمهاجرٍ تونسي بعد قضائه سنين في السجن بسبب جريمةٍ لم يرتكبها

محنة قضائية مدتها ثماني سنوات عاشها مهاجر تونسي، قضى منها  ثلاث سنوات ونصفها في السجن، واليوم أخيرًا، عاد عامل البناء التونسي الشاب ليعانق الحرية وينال البراءة من كل مانسب اليه من افعال وبعد التاكد من ان شخصا اخر هو الذي ارتكب الجريمة.

 

وكانت محكمة الاستئناف في جنوة الايطالية ، قد قامت بإلغاء الأحكام الصادرة في 30 ماي  2012 عن محكمة لوكا بجهة توسكانا ،و في 27 جوان 2014 من قبل محكمة الاستئناف بمدينة فلورنسا،  حيث تم إعفاء المهاجر التونسي من الجرائم المنسوبة "لعدم ارتكابه اي فعل".

 

 

كان المهاجر التونسي "منير. ك"  يبلغ من العمر 20 عامًا عندما وصل إلى مدينة " فياريجيو" قادما من تونس سنة 2000،  محاطا بالآمال الكبيرة والرغبة في العمل.

 

وبالفعل عمل كبناء، حيث كان بارعا بما فيه الكفاية لدرجة انشاء شركة البناء الخاصة به، مندمجا بشكل جيد في النسيج الاجتماعي للمدينة، و منذ عام 2007 بدأ علاقة رومانسية مع فتاة من "فياريجي" و التي لا تزال قائمة.

 

في صباح يوم 7 سبتمبر 2011 ، وقبل الذهاب إلى العمل ، توقف في حانة المحطة لتناول القهوة، حدق به رجل مسن لفترة طويلة وبعد ذلك بوقت قصير قام العجوز بالاتصال بشرطة المحطة "Polfer" الذين تعرفوا عليه وقاموا باصطحابه . 

 

الرجل المسن تعرف عليه كواحد من الشابين (كان يعتقد أنهما ألبان) كانا قبل ذلك بساعات قليلة، في الساعة الثالثة صباحًا ، مسلحين بفأس وسكين قد سرقوه ، وأخذوا محفظته بداخله 100 يورو.