بعد اختياره مرشّحًا رسميًا للحزب الجمهوري في سباق الوصول للبيت الأبيض: ملخّص لتصريحات "ترامب" المثيرة للجدل

بعد اختياره مرشحا رسميا للحزب الجمهوري في سباق الوصول للبيت الأبيض..تعرف على تصريحات "ترامب" المثيرة للجدل.

أعلن الحزب الجمهوري الأمريكي، أمس الثلاثاء، تسمية المليادرير "دونالد ترامب" رسمياً مرشحاً بإسم الحزب في انتخابات الرئاسة المقبلة، والمزمع إجرائها فى نوفمبر القادم، بعد أن حصل على أصوات 1752 مندوباً في المؤتمر القومي للحزب الجمهورى. وخالف "ترامب" كل التوقعات بتفوقه على منافسيه داخل الحزب الجمهورى، "تيد كروز" و"جورج كارسون و"جيب بوش" و"ماركو روبيو"، وهذا رغم سلسلة طويلة من تطاولاته وتصريحاته التي كان أغلبها مفعم بالروح العنصرية، أو التعبيرات الصادمة، مستغلاً الأزمات السياسية التي تعيشها أغلب دول العالم.

وتنوعت تصريحات "ترامب" النارية الذي لم يخض من قبل أى عمل سياسي، من توجيه السخرية اللاذعة لمنافسيه، أو السباب المباشر لمنتقديه، أو إثارة الكراهية بين فئات المجتمع الأمريكي بتلميحاته العنصرية.

وكان أول أقاويله المثيرة داخل عالم السياسة، زعمه أن الرئيس الحالى "باراك أوباما" لم يولد داخل الولايات المتحدة، متحدياً الأخير أن يكشف عن شهادة ولادته، وهو الأمر الذي تجاهله الرئيس الأمريكي "باراك أوباما".

وفور احتدام دائرة المنافسة الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض منتقلا من عالم التسلية والتلفزيون وسمسرة العقارات، زادت وتيرة حدة تصريحات "ترامب"، فقد دأب ترامب على إطلاق تصريحات صنفت داخل أمريكا كتصريحات عنصرية، هذا إلى جانب كيله أحياناً السباب الصريح لمنافسيه، غير متوانياً في نفس الوقت من توجيه المديح لنفسه، بشكل اعتبره الكثيرون ضرباً من ضروب الغرور.

وكانت أقوى أقاويله عنصرية تلك التي طالب فيها بعدم دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، متهماً إياهم بارتكاب أعمال إرهابية، وقد قال في  معرض هجومه على المسلمين "لن يدخلوا أمريكا إذا توليت الرئاسة"، وهو تصريح أثار عاصفة من الانتقادات والجدل، وكان أول منتقديه منافسه داخل الحزب الجمهورى والشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" "جيب بوش"، وقد انتحل "ترامب" حجة الأمن كسبب لتبرير تصريحاته وسياسته المقترحة ضد المسلمين، غير مبد أي تراجع عنها.

وكان المرشح الجهوري الرسمي قد طالب سلفاً بإعتماد بطاقة هوية خاصة للمسلمين تذكر ديانتهم، وتخصيص قاعدة بيانات لهم، مشيراً إلى انتهاجه ذلك القرار في حال وصوله إلى البيت الأبيض، مطالباً بمراقبة المساجد بقوله "يجب مراقبة المساجد، يجب مراقبتها بشكل دقيق جدا!".

ولم يتورع أيضاً المرشح الجمهوري "ترامب" عن اقتراح بناء جدار عازل على حدود أمريكا مع جارتها المكسيك، لمنع وصول أي مهاجر إلى الولايات المتحدة، وإنهاء تدفق اللاتينيين على أمريكا، متهماً إياهم أيضاً بارتكاب جرائم الاغتصاب وتجارة المخدرات، مثيراً زوبعة من الانتقادات داخل وسائل الإعلام ودوائر السياسة الأمريكية، وقد طالب البعض بمنع ترشحه للإهانات الموجهة لأبناء أمريكا اللاتينية. ودافع ترامب عن قراره بقوله "عندما تقدم المكسيك على إرسال مواطنين إلى الولايات المتحدة، هي لا ترسل "الأفضل"، فهؤلاء القادمون يجلبون معهم المخدرات والجريمة، هم مغتصبون وافترض أن القليل منهم فقط حسن.

في أكثر من مناسبة وجه سهام سخرياته وإهاناته إلى منافسيه السياسيين حتى داخل حزبه ، فقد سخر في أحد  خطاباته من السياسي الجمهوري والمرشح الجمهوري السابق للانتخابات الأمريكية "جون مكين"، مؤكداً أن الأخير ليس بطل حرب، فهو قد تم أسره في حرب فيتنام، وهو لا يحبذ فكرة تحويل شخص تم أسره إلى بطل حرب.

وسخر من قبل من منافسته في سباق الرئاسة داخل الحزب الجمهوري "كارلى فيورينا"، ناعتا إياها بالـ"قبيحة"، قام أيضاً بمهاجمة خصمه من الحزب المنافس "هيلارى كلينتون"، ملقياً جملة ذات إيحاء جنسي في معرض حديثه عن خسارتها أمام الرئيس الحالي "باراك أوباما".

كما دأب "ترامب" على مدح نفسه، حتى على مستوى مظهره، فقد سجل في أكثر من مناسبة عبارات يعتد فيها بمظهره ووسامته المزعومة، أيضاً اعتاد على مدح جمال زوجته وبناته بشكل اقترب من الغرابة أحياناً، فقد قال من قبل أن ابنته جميلة إلى الحد الذي يجعله يرغب في مواعدتها اذا لم تكن ابنته.