مستشار اتحاد القبائل الليبية: نأمل أن يفضي ملتقى تونس الى اتفاق سياسي يعيد الاستقرار الى ليبيا

ويضمّ اتحاد القبائل الليبية الذي تأسس في مدينة طبرق (التي تبعد عن طرابلس العاصمة 1300 كيلمتر شرقا) عام 2017 ، مكونات وشرائح المجتمع الليبي من كل المناطق الليبية الممثلة فيه .

وقال الغويل في تصريح خاص لـوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) ''نتمنى حقيقة أن ينجح حوار تونس في الوصول الى مخرجات عملية تكون انطلاقة حقيقية نحو الاستقرار والأمن والسلام بليبيا عن طريق وضع دستور للبلاد واجراء انتخابات حرة ونزيهة ''.

وشدد على ضرورة التوصل الى "حل سياسي شامل يحفظ سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية، بمعزل عن التدخلات الخارجية''. في المقابل، اعتبر المتحدث أن تمثيل المشاركين في الحوار السياسي الليبي "لم يكن عادلا '' وأن بعض مكونات المجتمع الليبي "تمّ اقصاؤها" وفق تقديره .

وقال في هذا السياق أن ''هناك غموضا في مسألة اختيار البعثة الأممية لقائمة المشاركين البالغ عددهم 75 شخصية والذين لا يمثلون الا 1 في المائة من عموم الشعب الليبي''.

وأضاف أن ''حوالي 75 في المائة الى 80 في المائة من هذه الشخصيات المشاركة هي شخصيات جدلية عليها نقاط استفهام عديدة ويرفضها اغلب الشعب الليبي''.

وأشار الى ''تجاهل بعثة الأمم المتحدة لدور العديد من الشخصيات الفاعلة وناشطي المجتمع المدني في ليبيا" لافتا الى "عدم تساوي أعداد ممثلي الأقاليم الليبية الثلاثة (برقة وطرابلس وفزان) في ملتقى الحوار السياسي" بتونس وذكّر بأن تنظيمات سياسية وقبليّة ''نظمت أمس تحركات احتجاجية بعدّة مدن ليبية من بينها العاصمة طرابلس للتعبير عن رفضها للأسماء المشاركة في الحوار السياسي الليبي موضحا أنه تم ايداع مذكرة احتجاج لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا بشأن عدم ''التعامل بعدالة في مسألة التمثيل في الحوار السياسي الليبي بتونس باسم 'جمعية واعتصموا ومنظمة الوطن للشباب الليبي '' ، وفق قوله. 

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت عن اختيارها للمشاركين في الملتقى ضم فئات مختلفة، وذلك بناءً على مبادئ الشمولية والتمثيل الجغرافي والسياسي والقبلي والاجتماعي العادل.

وأوضحت أن هذه المجموعة تتكون من ممثلين عن مجلس النواب اللّيبي والمجلس الأعلى للدولة بالإضافة إلى القوى السياسية الفاعلة من خارج نطاق المؤسستين، وفي ظل التزام راسخ بالمشاركة الهادفة للمرأة والشباب والأقليات بحيث يكون الحوار شاملا لكافة أطياف ومكونات الشعب الليبي وفق تقدير البعثة.

وذكر مستشار اتحاد القبائل الليبية للشؤون الخارجية أن الاتحاد كان قد جدد التزامه بالحوار والمصالحة كطريق وحيد لحل الأزمة الليبية كما رحب بقرار وقف اطلاق النار الموقع في جنيف (23 اكتوبر) الذي يمهد لحل سياسي عادل وقابل للاستمرار

ونوه الغويل في الختام بدور تونس الريادي في ''المساعدة على حفاظ ليبيا على سيادتها ووحدتها الوطنية من خلال دعمها للليبيين وفي احتضانها للملتقى غدا بغية التوصل الى مخرجات عملية تكون انطلاقة حقيقية نحو ليبيا جديدة'' ''

يذكر أن ملتقى الحوار السياسي- الليبي الذي تبدأ فعالياته غدا الاثنين بتونس، سيبحث مع الفرقاء الليبيين المشاركين مواضيع تهم ''تشكيل سلطة موحدة وتوافقية تتولى ادارة الفترة الانتقالية الى حين اجراء انتخابات تشربعية ورئيسية.