رسالة تكشف كيف وشى الدوري بصدام للأمريكان و تروي اخر ايامه قبل الاعدام

نشر موقع روسيا اليوم اليوم الاثنين رسالة كاملة من سجين سابق مع الرئيس العراقي صدام حسين قبل اعدامه. وهي كما قال الموقع وصلته من طاهر توفيق العاني عضو مجلس قيادة الثورة وعضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في العراق سابقا  و قد شرح فيها ما تعرض له رئيس العراق الراحل صدام حسين في سجنه. 

يقول عضو مجلس قيادة الثورة في ابرز ما جاء في الرسالة:  ذكر لنا الرئيس صدام خلال فترة الاستراحة في محاكمات الانفال ان الامريكان اعتدوا عليه بالضرب بعد اعتقاله وكشف لنا عن رجله اليسرى ورأينا آثار الضرب. كما قال ان الامريكان ادخلوا حقنة طبية كبيرة في ظهره حتى خرجت من ظهره وكان مرتابا وغير مرتاح لطريقة العلاج... وكرر الحديث عن الاعتداءات التي تعرض لها في جلسات استراحة اخرى خلال محاكمات الانفال.

 وتحدث الرئيس صدام عن الشخص الذي اخبر الامريكان عن مكان اختبائه ولام الدوريين بشدة على عدم غسل هذا العار بالقصاص السريع منه . وقال الرئيس صدام انه لاحظ قبل اعتقاله ان المزارع الذي اختبأ في مزرعته كان يبدو عليه  الحزن والقلق فساله صدام هل هناك ما يقلقك وان كان يرى ثمة خطر عليه من وجود صدام  فرد المزارع ليس هناك شيئ وقال صدام انه من المستحيل معرفة مكان اختفائه لولا وشاية الدوري وان مكان اختفائه حتى الشيطان لا يستطيع الاهتداء اليه والشخص الواشي عمل مديرا لمكتب عبد حميد سكرتير الرئيس صدام وكان قد عوقب واحيل على التقاعد قبل الاحتلال.

وذكر لنا الرئيس صدام ان الامريكان بعد اعتقاله منعوا عنه كل شيئ (الصحف ...المذياع ..التلفزيون ) ولم تتغير المعاملة الا قبل اعدامه بفتره قصيرة وقال ان تغيير المعاملة يعود للجهود المخلصة التي قام بها مترجمه جورج من القطر اللبناني والذي اصبح صديقا لصدام.  وخلال محاكمات الانفال تحسنت نوعية وكمية الطعام الذي يقدم الى صدام وكان يعطي معظمه للذين يحاكمون معه.   

ولم ار صدام بذلك الارتياح طيلة فتره محاكمة الانفال الا بحالة ثانية مماثلة عندما قُتل احد اقربائه والذي قيل لنا انه كان يجامل الامريكان واستمر المرحوم صدام معنا مدة خمسة اشهر قبل اعدامه على ذمة قضية الدجيل.  قال لنا الرئيس صدام بعد عودته من قاعة المحكمة انه يشعر بالم في احدى يديه لان حرس المحكمة امسك بيده بعنف ليمنعه من الهتاف في جلسة المحكمة التي صدق فيها حكم الاعدام الذي صدر عليه في محكمة الدجيل وتوقع صدام ان يكون رد المقاومة على تصديق حكم الاعدام الصادر عليه من محكمة الدجيل قويا ومزلزلا يرغم الامريكان وازلامهم في سلطة بغداد على عدم تنفيذ الحكم ...