رئيس اللجنة القانونية بالترجي لـ"آخر خبر أونلاين" : ملف النزاع مع الوداد صعب ومُعقّد.."التاس" لم تحسم تاريخ الفصل وهذا سبب التفكير في الاستعانة بمحامين من سويسرا

 يتواصل الغموض القائم بشأن النزاع القانوني بين ممثل كرة القدم التونسية الترجي الرياضي والكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم والوداد البيضاوي المغربي عقب قرار "الكاف" في السادس من جوان باعادة مواجهة الاياب في نهائي دوري أبطال افريقيا، وبعد لجوء الفريقين الى "التاس" بحثا منهما عن الانصاف، فقد تعددت التخمينات حول موعد الحسم بعد ورود تسريبات عن تاريخ وشيك لاقرار الجلسة الحاسمة، وفي هذا الصدد أكد رئيس اللجنة القانوية للترجي الرياضي رياض التويتي اليوم الخميس 20 جوان 2019 لأخر خبر أونلاين أن ادارة الفريق لم تتلق أي اشعار رسمي بموعد المرافعة والحسم النهائي وأن هيئة النادي تواصل الاشتغال على الملف والاعداد لمختلف الجوانب القانونية حتى لا تترك أي شيء للصدفة.

وأضاف التويتي أن اجتماع مساء أمس الأربعاء للمكتب التنفيذي للـ "الكاف" لم يفض الى أي جديد في هذه المسألة حيث لم تخرج أي معلومة عن التطرق الى ملف النهائي مشيرا الى أن ادارة الترجي لم تتلق على الأقل أي اشعار رسمي من جانبها حول الخوض في موضوع اعادة اللقاء أو تحديد موعد زمني لذلك.

وفي جانب ثان من تصريحه، أكد رئيس اللجنة القانونية في الترجي لموقعنا أنه هو من دفع شخصيا في الاتجاه إلى الاستعانة بمكتب محاماة من سويسرا لتعزيز حظوظ الترجي في المرافعة المرتقبة غير أنه لم يتم الاتفاق رسميا مع أي محام رغم وجود اتصالات مع بعض الأسماء، وأكد التويتي أن الاتجاه الى تعزيز اللجنة القانونية بمحام أو أكثر من سويسرا مردّه الاقتناع التام بأن الحالة القانونية للنزاع تتجاوز في بعض فصولها ما يرد في قانون المسابقات وأيضا المجلة التأديبية للاتحاد الافريقي لكرة القدم وهو ما يستوجب آليا اللجوء الى القانون السويسري لتطبيقه على مثل وضعية مواجهة الترجي والوداد على اعتبار أن مقر المحكمة الرياضية الدولية كائن في سويسرا والقانون السويسري هو المنطبق في هذه الحالة.

وفي سياق متصل رفض التويتي الجزم بنسبة حظوظ الترجي في الفوز بالصراع القانوني مؤكدا أن الاتزان والواقعية يفرضان عدم التهوّر في اطلاق الأحكام ازاء ملف شائك وصعب ومعقّد قانونيا، كما أن الترجي لم يطلع على مؤيدات الاتحاد الافريقي لاقرار اعادة اللقاء وما ورد في التقارير المرسلة، علاوة على ما يتضمنه ملف الوداد بدوره من مستندات، مؤكدا أن الطرف الثاني من النزاع هو فريق كبير بدوره ويعرف خفايا المسابقة وفصولها القانونية كما ألمح التويتي الى أن قرار الانسحاب من المواجهة يومها لم يكن اعتباطيا من الجانب المغربي طالما أن الفريق يدرك مسبقا حجم العقوبات التي تستوجبها الحالة، وهذا ما يجعله على قناعة بأن الملف أكبر من مجرّد أحكام انطباعية حتى وان كان الترجي جهّز نفسه من جميع الجوانب ودرس مختلف السيناريوهات في اطار تقوية موقفه وملفه القانوني.