ياسين الشيخاوي..نهاية لاعب شجاع

 سقط ياسين الشيخاوي اليوم بملعب الطيب المهيري بصفاقس بعد دقيقة ونصف من ضربة بداية كلاسيكو النجم والسي اس اس..سقط ياسين فتسارع نبض قلوب جماهير ليتوال لأنها شعرت بأن شيئا ما سيحدث، وقد حدث فعلا...

 

لم يقو الشيخاوي على النهوض مجددا، وطلب رفاقه تدخلا سريعا للطاقم الطبي، حينها فهم الجميع أن ابنهم المدلل لم يعد قادرا على المواصلة، بل تأكدوا من ذلك حين جاء العرض التلفزي البطيء ليوضح مدى خطورة الاصابة التي تلقاها اللاعب.

 

الفحوصات الاولية وردت منذ قليل وجاء معها الخبر الذي كان يخشاه الجميع ..الرباط الصليبي مجددا ! 

خبر مرّ نغّص على جمهور النجمة فرحة الفوز بكلاسيكو المهيري اياما قليلة قبل مواجهة الترجي التي سيغيب عنها الكابيتانو..وقد يغيب هذه المرة عن الميادين الى الأبد لأن ضربة كهذه مع تقدّم ياسين في السّن كفيلة بانهاء مسيرة أي لاعب في العالم مهما كانت قوّته، فما بالك بالشيخاوي الذي نالت منه الاصابات منذ احترافه في سويسرا، فأعاقته وعطّلت مسيرته وأفسدت علينا متعة مشاهدة نجم كبير في الملاعب الاوروبية.

 

عاد ياسين رغم ذلك شجاعا متسلحا بالصبر واختار انهاء مسيرته بألوان النادي الذي صنعه اعترافا منه بالجميل، فقدّم الاضافة وساعد رفاقه لاعبا ومؤطّرا للشبان وساهم بشكل كبير في أن تصبح الاجواء داخل حجرات الملابس نقيّة وملائمة لتحقيق نتائج جيدة.

 

اليوم شاءت الاقدار أن تتوقف رحلة لاعب شجاع عشق كرة القدم، لكن عشق الاصابات له كان أكبر..سيبقى الفتى الذي يحبه الجميع على اختلاف انتماءاتهم، لأن من يعشق كرة القدم لا يمكن أن يكره ساحرا كالشيخاوي..