الأوّل من نوعه في الكرة التونسيّة / لاعبان من مستقبل القصرين يخوضان تحدّيًا خاصًّا لجمع مساعداتٍ ماليّة وغذائيّة

خلق المناخ العام في تونس على هامش أزمة تفشي وباء الكورونا مجالا لإكتشاف مبادرات من مشارب عديدة إختلط فيها العمل الانساني بالنشاط الجمعياتي، ولئن حظيت عديد المبادرات لوجوه رياضية بارزة وخصوصا من لاعبي منتخب كرة القدم بتغطية وإهتمام إعلامي كبيرين خاصة وأن الأمر جرى بترتيب من جامعة الكرة التي نشرت تباعا قائمة اللاعبين المساهمين بالتبرعات، فإن عديد التحركات ذات  الاجتهاد الفردي أو بهياكل ناشئة لم تلق ما يكفي من الحظوة للتعريف بها.

 

وعلم "آخر خبر أونلاين" في هذا الصدد أن اللاعب الدولي السابق صابر الطرابلسي، صاحب التجارب العديدة إنطلاقا من مستقبل القصرين مرورا بالنجم الساحلي وأولمبيك الكاف ومستقبل قابس وقوافل قفصة وغيرهم من الفرق، قد خاض تحديا إستثنائيا مع اللاعب والقائد الحالي لمستقبل القصرين عقيد دخيللي، وذلك في مسعى منهما لتوفير أكبر قدر ممكن من المساعدات المالية والغذائية لذوي الحاجة في الجهة.

 

وأفادنا نزار البوزيدي، نائب رئيس هيكل السوسيوس بمستقبل القصرين الذي سهر على الإشراف على أول تحدّ مباشر بين لاعبي كرة القدم في تونس بأن متساكني الجهة تفاعلوا تلقائيا مع المبادرة التي كسرت الصورة النمطية عن الرياضي في تونس وأثبتت أنه قادر على دفع المواطنين إلى التحرك

 

وأشار محدثنا إلى أن التحدي الذي جرى أيضا بإسهام من راديو السيليوم بالجهة، أسفر عن حصول اللاعب عقيد دخيللي على مبلغ مادي قدره 390 دينارا كإجمالي تبرعات إضافة إلى المواد الغذائية، فيما تمكن صابر الطرابلسي من جمع ما قدره 1200 دينار.

 

وأفاد البوزيدي بأن الإختيار على الطرابلسي ودخيللي لم يكن إعتباطيا بل إستنادا إلى رمزية وشعبية اللاعبين المذكورين في تاريخ الفريق وإمتداد مسيرة كل منهما إلى نحو 17 سنة في الأكابر.

 

ونوّه محدثنا بالتفاعل الإيجابي جماهيريا مع ما سعت إليه السوسيوس، مؤكدا أنه رغم حداثة عهد هذا الهيكل فإنه يبحث عن دفع جدي لفريق الجهة بالسعي إلى توفير حافلة لمستقبل القصرين وكذلك دعوة أبناء النادي ورؤسائه القدامى إلى توحيد الجهود لإنقاذ مسيرة الفريق في ما تبقى من سباق الرابطة الثانية.