منتدى تونس للاستثمار/ سمير ماجول: تونس تسعى للريادة في مجال التكنولوجيا الخضراء والرقمية

شارك السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم الأربعاء 12 جوان 2024 في افتتاح الدورة 21 لمنتدى تونس للاستثمار، والذي ينعقد على مدى يومين 12 و13 جوان تحت شعار: "تونس، حيث تلتقي الاستدامة بالفرص"، كما تدخلت في هذه الجلسة الافتتاحية السيدة فريال الورغي حرم السبعي وزيرة الاقتصاد والتخطيط، و السيد Marcus CORNARO سفير الاتحاد الأوروبي بتونس والسيد Ioannis TSAKIRIS نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي.

وبين رئيس الاتحاد في كلمة ألقاها بالمناسبة ان التغييرات الحاصلة في العالم والتحديات الجيو-استراتيجية تحتم على المؤسسات الاقتصادية إعادة التموقع على المستوى العالمي والإقليمي لضمان الامن الغذائي والصحي والرقمي والسيبرني وتحقيق الاكتفاء الطاقي وأن سقف الطموح هذا يستوجب اعتماد اقتصاد يواكب نسق التغيرات الذي تعيش على وقعه كل اقتصاديات العالم منذ انتشار فيروس كورونا .

وأشار السيد سمير ماجول إلى أن تونس تتمتع بالكفاءة البشرية وبمؤسسات مبتكرة، صلبة، ومتعددة الجنسيات تونسية وأجنبية مستقرة في تونس، ومناخ أعمال يتوفر على شركات ناشئة ما يجعلها قادرة على رفع التحديات الاقتصادية، وتطمح إلى أن تكون رائدة في مجال التكنولوجيا الخضراء والرقمية.

وأشاد رئيس الاتحاد إلى الجهود المبذولة بالتنسيق مع الحكومة من أجل تحسين مناخ الأعمال وإزالة كافة العوائق أمام الاستثمار ومواصلة تطوير اقتصادنا، في إطار خطة إصلاح شاملة وعميقة وسياسة اقتصادية استباقية، معبرا عن أمله في أن تصبح السياسة الجبائية في تونس جاذبة ومستقرة ومشجعة على النمو حتى تصبح بلادنا جنة للشركات الناشئة وللمستثمرين.

 

ودعا رئيس الاتحاد الى مزيد ملاءمة التشريعات لمتطلبات الاستثمار في ظل التطورات الحاصلة في العالم حتى تحقق الأهداف التنموية المنشودة وتدفع الحركة الاقتصادية وتدعم تنافسية المؤسسات وذلك من خلال تحسين السياسة النقدية ومراجعة قانون الاستثمار والصرف ورفع العراقيل المكبلة للنشاط الاقتصادي من خلال قطاع لوجيستي فعال وخدمات مينائية وديوانية متطورة، ورقمنة الإدارة وهو ما من شأنها أن يخفف من عبء البيروقراطية ويحسن مناخ الاستثمار في البلاد.

وأضاف رئيس الاتحاد أن المنوال الاقتصادي لبلادنا يأخذ بعين الاعتبار النمو المستدام، وتونس واعية بكافة التحولات الايكولوجية والبيئية والطاقية والرقمية، مشددا على أن تونس تطمح إلى نظام طاقي تنافسي خال من الكربون بفضل الطاقات المتجددة منخفضة الكربون، داعيا إلى مزيد التشجيع على إزالة الكربون والرسكلة والاقتصاد الدائري كسبيل للنمو الأخضر، ومذكرا بالتزام بلادنا بالتوجه نحو الحياد المناخي في غضون سنة 2050، ومشيرا إلى أن هذه التحولات تمثل فرصا كبرى أمام المستثمرين وأسواقا واعدة لصناعة الغد.

وتم في أعقاب هذه الجلسة الافتتاحية تقديم عدد من الجوائز و شهادات التكريم لمؤسسات تونسية وأجنبية رائدة .

يشار الى أنه يشارك في الدورة 21 لمنتدى تونس للاستثمار اكثر من 800 مستثمر تونسي واجنبي ومسؤولين سامين بعدد من الهيئات الدولية إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات دولية رفيعة المستوى وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية والفاعلين الاقتصاديين وممثلي مؤسسات مالية إقليمية ودولية وبنوك محلية وخبراء في مجال المال والأعمال.

وينتظم المنتدى، ببادرة من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي تحت إشراف وزارة الاقتصاد والتخطيط وبالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس حيث يشكل حدثا دوليا رائدا في مجال الاستثمار الدولي والتجديد في تونس ويتم خلاله تسليط الضوء على التجديد وإمكانات الاستثمار المستدام للاقتصاد التونسي في أربع قطاعات ذات قيمة مضافة عالية وهي مكونات السيارات والصناعات الصيدلانية والطاقات المتجددة والشركات الناشئة.