الخبير الإقتصادي المنصف شيخ روحه لـ"آخر خبر أونلاين": تونس في حاجةٍ إلى قيادة سياسات واضحة من أجل تكوين الثروة الوطنيّة

أكد الأستاذ المنصف شيخ روحه لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الجمعة 10 أفريل 2020، أنّ الوقوف على حقيقة الأوضاع في تونس يستوجب القيام بمسح شامل لمختلف التطورات الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا، بما يمكّن من تحليل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية (أي تحديد السلبيات ومكامن الخلل مع ذكر الإيجابيات) ومن ثمة النظر في معالجة الإشكاليات من خلال تحديد الإصلاحات اللازمة.

 

وإعتبر أنّ تونس لم تتمكن خلال السنوات الأخيرة من معالجة مختلف المشاكل الإقتصادية التي كان لها تأثير كبير على النمو الإقتصادي وعلى تحقيق النجاعة الاقتصادية في عدد من المجالات، و بالنظر إلى غياب الرؤى والبرامج العملية، فقد باتت المرحلة المقبلة تتطلب إتخاذ إجراءات عاجلة وأخرى آجلة في ظل عدم إستقرار الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

 

وأضاف أن وضع الاقتصاد التونسي يتطلب تقديم نظرة تقييمية للوضع العام وتحديد الرغبات والأهداف المستقبلية وجلوس كل الأطراف على طاولة واحدة لدراسة التحديات والصعوبات لحل الإشكاليات المطروحة وبحث سبل التغلب على هذه التحديات.

 

ورأى ضرورة إعادة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي لسالف نشاطه مع تحديد أسباب عدم إنتظام الإنتاج في تونس وإعتماد مبدأ المحاسبة والشفافية في المعلومات العامة والإبتعاد عن التعامل بمنطق الغنيمة حتى تتمكن بلادنا من خلق الثروة الوطنية .

 

وأشار محدثنا إلى إهتمام الحكومات المتتالية بتأمين الانتقال الديمقراطي وسد بعض الثغرات وإصلاح بعض النقائص ولكن غياب برنامج عمل واضح للحكومة وإفتقارها لرؤية تنموية قادرة على الإستجابة لتطلعات الشعب سيؤديان إلى تفاقم الأوضاع رغم أن تونس تشتمل على قدرات هامة في شتّى المجالات.

 

ولم يتم تسجيل أيّ بوادر إيجابية تفيد بتحقيق تقدم على مستوى التعامل مع الملفات الحارقة على غرار دفع الاقتصاد وتحقيق التنمية الجهوية والتشغيل 

 

يذكر أنّ البنك العالمي أصدر مؤخرا تقريرا بعنوان "كيف يمكن للشفافية أن تساعد بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط"، أكد من خلاله أنّ تونس تعاني من المديونية ومحدودية الإحتياطي من العملة وضعف مستوى النمو وركود التشغيل والتفاقم النسبي .