بلوغ التعاملات مع الجزائر 4.3 مليار دينار...و فرص واعدة لتطوير العلاقات الإقتصادية الثنائية

اصدر حديثا المعهد الوطني للاحصاء مذكرة حول المبادلات الخارجية للبلاد نهاية شهر نوفمبر الفارط، ابرزت انه رغم الارتفاع النسبي للرصيد التجاري فقد تم تسجيل تحسن لنسبة تغطية الواردات بالصادرات بـ 2.1% مقارنة بالأشهر الإحدى عشر الأولى من 2018 لتصل الى مستوى 69.4%.

 

و يفسر الرصيد التجاري باشكالات في التعاملات الدولية و ذلك اساسا مع عدد من البلدان على غرار الصين (5417 م د مليون دينار) وإيطاليا (2462 م د) وتركيا (2222 م د) وروسيا (1280 م د) والجزائر (2837 م د). في المقابل سجل الميزان التجاري فائضا مع بلدان أخرى، ويتعلق الأمر أساسا، بفرنسا (3599  م د) وليبيا (1238 م د) والمغرب (363م د).

 

و في هذا الاطار، يتضح وفق العديد من الملاحظين ان تلافي اختلال التعاملات مع عدة بلدان خارج التداولات الطاقية ممكن و متاح الى حد بعيد سيما مع الجزائر التي يصل عدد سكانها الى اربعة اضعاف سكان تونس و لهم تقريبا نفس العادات الاستهلاكية فضلا على الاصلاخات العديدة التي يشهده هذا البلد الشقيق سيما في خصوص اعادة النظر في قانونه الاستثماري و تمكينه المستثمرين الاجانب من فرص شراكة مثمرة دون ان تكون للشريك الجزائري الحصة الاهم في راس مال المشروع.

 

يذكر أن السلطات العلیا في البلدین تعملان من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى شراكة فعالة وهو ما يؤكده المسؤولون من الجانبين في ظل تعالي الدعوات الى إقامة منتدى لرجال الأعمال أو مجلس للأعمال جزائري - تونسي یجتمع بالتوازي مع اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة للتعاون بالإضافة إلى تكثيف إقامة المعارض لمنتجات البلدین.

 

و تنشط 800 مؤسسة تونسیة ناشطة في الجزائر مقابل 56 مؤسسة جزائریة ناشطة في تونس. كما يعادل، حجم المبادلات التجاریة بین تونس والجزائر، خلال العام الجاري، 940 ملیون دولار و ذلك إلى غایة شھر سبتمبر الماضي. هذا و قد بلغ عدد السیاح الجزائریین الذین زاروا تونس في 2019 حوالي ملیون و900 ألف جزائري والعدد قابل للارتفاع مع نھایة العام الجاري.

 

كما شهد مشروع الربط الكھربائي بین البلدین، نجاحا كبيرا من أجل التمكن من توسیع تصدیر الكھرباء لدول اخرى بدعم الشبكة الكھربائیة لتونس عن طریق الشبكة الجزائریة خاصة خلال فترة الصیف.