عائدات السياحة تغطي 30% من قيمة العجز التجاري

وفق لبيانات البنك المركزي التونسي، فقد تطورت ايرادات القطاع السياحي، إلى موفى سبتمبر 2019، لتصل الى نحو قيمتها 4.434 مليون دينار، مما يعني تسجيل زيادة نسبتها 43.3% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة السابقة.

وشهد القطاع السياحي في تونس، السنة الحالية، حسب المعطيات الممصح عنها من قبل سلط الاشراف نموا ملحوظا على مستوى حركيته اذ تعدت موارد القطاع، خلال الأشهر التسع الأولى من 2019، مجمل الايرادات لسنة 2018  و المقدرة بحوالي 4043 مليون دينار.

من جهة اخرى، تفاقم عجز الميزان التجاري، نهاية سبتمبر الفارط، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء إلى 14.848 مليار دينار، مقابل 14.183 مليار دينار في الفترة المماثلة من العام الماضي.

و بذلك فان ايرادات القطاع السياحي و على اهميتها، لا تغطي سوى 29.9% عجز الميزان التجاري و اذا اضيفت لها قيمة التحويلات المالية للتونسيين المقيمي في الخارج (3701.7 مليون دينار) فان نسبة التغطية تصل الى 54.8%.

و استنادا الى تقييمات المتابعين للشان الاقتصادي الوطني، فان التطور المسجل من شهر إلى آخر لعجز التوازنات الخارجية يظهر عدم جني نتائج الإجراءات التي تم اتخاذها منذ مدة حين تم الانطلاق في تقييد توريد الكماليات ثم محاولة وضع قائمة في المواد التي تستوجب تمويلات ذاتية لاستيرادها و ذلك بالتوازي مع فرض رسوم جمركية والتّرفيع في المعلوم على الاستهلاك على بعض المواد الموردة.

و اجمالا لم تمكن مداخيل السياحة البالغة في الأيام القليلة الماضية نحو 4.4 مليار دينار و كذلك الامر في خصوص مداخيل الشغل المتراكمة المحولة من التونسيين في الخارج و التي تناهز 3.7 مليار دينار مما يجعل من نسبة تغطية عجز الميزان التجاري بالعائدات السياحية ومداخيل الشغل المحولة محدودة و هو ما ينجر عن اتساع العجز التجاري وضغوطات على سعر الصرف رغم ومدخرات العملة الاجنبية رغم التحسن الحاصل وتفاقم المديونية الخارجية.

https://www.bct.gov.tn/bct/siteprod/arabe/indicateurs.jsp?la=AR

http://www.ins.tn/sites/default/files/publication/pdf/compresse%209%20mois-2019_0.pdf