أحزاب "نداء تونس " و"مشروع تونس" و"تحيا تونس" وحركة النهضة تتحدّث لـ"آخر خبر أونلاين" عن إنتظارات الأحزاب السياسيّة من القمّة العربيّة

تستعد تونس هذه الأيام لإحتضان أشغال القمة العربية التي ستعقد نهاية الشهر الجاري.

 

وفي هذا الإطار، قال القيادي بحزب نداء تونس، عبد العزيز القطي في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الإثنين 25 مارس 2019، إن هذه القمة التي ستعقد في تونس ستكون مهمة جدا خاصة أن الوضع العربي اليوم يعيش العديد من الأزمات.

 

وأضاف القطي أنه من المنتظر أن يتطرق ممثلو الجامعة إلى عديد الملفات الحارقة على غرار ملف اليمن والقضية الفلسطينية خاصة وأن هناك عدة محاولات لخرق القضية بعد إعتراف عدد من الدولة الغربية بالقدس عاصمة لليهود إضافة إلى محاولات الإعتراف بأن الجولان جزء من إسرائيل بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأشار إلى أن من بين الملفات الحارقة أيضا الملف الليبي الذي أحدث تواترات بين الدول العربية، معتبرا أنها فرصة لتنقية الأجواء بين الدول العربية، مضيفا أنه من المنتظر أن يتطرق ممثلو القمة إلى مسألة عودة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية.

 

ورجح أن يلعب رئيس الجمهورية دورا فعالا في تقريب وجهات النظر بين ممثلي القمة لإعادة سوريا إلى مقعدها بالجامعة، ملاحظا أنها ملفات مطروحة على طاولة القمة، مؤكدا أنها ستكون قمة تاريخية.

 

وفي ذات السياق، عبر القيادي بحركة مشروع تونس، حسونة الناصفي عن أمله في التطرق إلى الملفات الحارقة والعاجلة في أشغال القمة العربية، معربا عن أمله في أن تسجل القمة أعلى نسبة حضور في هذه الدورة سيما أن القمم السابقة لجامعة الدول العربية لم تسجل نسبة حضور رفيع المستوى.

 

كما عبر عن أمله في الخروج من أشغال القمة بقرارات هامة تلبي حاجيات وإنتظارات الدول العربية، داعيا بالمناسبة الأحزاب السياسية في تونس إلى الإبتعاد عن التجاذبات والإبتعاد شيئا ما عن التطرق خلال هذه الفترة إلى النقاط السلبية التي تمر بها تونس وعقد هدنة إيجابية لتونس من شأنها أن تعطي صورة طيبة لتونس.

 

وأضاف قائلا "نأمل فأن تُنهى أشغال القمة بنقاط مهمة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والملف الليبي والسوري، ملاحظا أنه في السنوات الأخيرة لم تسجل أية قرارات هامة تذكر بخصوص ملفات هذه الدول". 

 

من جانبه، قال القيادي بحركة تحيا تونس، الصحبي بن فرج "لا ننتظر شيئا من القمة العربية باعتبار أنه لم تسجل القمم السابقة أية قرارات تاريخية .. منظومة القمم تتالى منذ سنوات وبها ما يكفي من الإشارات تدل على نهاية النظام العربي الحالي..".

 

وأضاف بن فرج "يبقى إجتماع الرؤساء والعرب محمود.." متابعا "لا أعتقد ولا أنتظر قرارات ملموسة من القمة العربية".

 

وأشار إلى أن حركة تحيا تونس كحزب سياسي تتمنى أن تكون القمة مناسبة لتكون الديبلوماسية التونسية أكثر فاعلية وأكثر خدمة للقضايا العربية.

 

وأشار إلى أن الملف السوري بقي رهينا لدى الدول المعادية لسوريا، متابعا "لا أرى أن هناك ما يدفع أن تربط تونس قراراتها بقرار عربي لم يحل في القريب العاجل ..عودة العلاقات السورية التونسية يبقى رهين العلاقات الديبلوماسية الرسمية لتونس".

 

وفي نفس الإتجاه، قال القيادي في حزب حركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي "بالطبع يدرك الجميع أن الوضع العربي ليس في أحسن حالاته .. لا من حيث الإستقرار الداخلي ولا من حيث العلاقات البينية ولا من حيث الإستباحة الخارجية ولا من حيث حجم التخطيط لتصفية القضية الفلسطينية".

 

وإعتبر أن في مثل هذا الوضع المسجل على المستوى العربي "قد يصبح عقد القمة حدثا إيجابيا في حد ذاته".

 

وعبر الجلاصي عن أمله أن يشتغل ممثلو القمة على وقف التدهور وتنقية المناخات بين الدول .

 

وأضاف "لا يزال أمامنا الكثير لترسيخ عقلية الحوار والمصالحة داخل كل دولة وإعتماد ذلك بين دولنا".

 

وتابع "ما يتعذر الوصول إليه اليوم نسعى إلى ترسيخه ثنائيا على الأقل".