تونس تتجه نحو الاقتصاد الازرق...و استثمارات في الافق بـ 2355 مليار

انطلقت نهاية هذا الاسبوع ببنزرت اشغال المنتدى المتوسطي الثاني حول الاقتصاد الأزرق تحت شعار "الاقتصاد الأزرق والمشاريع الكبرى في البحر الأبيض المتوسط" وذلك بمشاركة "فنسون كمبريدون" مدير المتحف الوطني الفرنسي البحرية إلى جانب عدد من ممثلي هياكل رسمية و مجتمعية و مهنية من تونس والخارج.

و تم التاكيد، في هذا الاطار، على أهمية هذا الملتقى الذي يساهم في الترويج لصورة تونس باعتبارها قطبا اقتصاديا بامتياز. كما جرى التطرق باستفاضة إلى دور قطاع الطاقة في إنجاز المشاريع الكبرى في البحر المتوسط على غرار مشروع أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية الذي مكن من تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي الجزائري بفضل شبكة تمتد على مسافة 2500 كم وتمديد استغلال الأنبوب لعشر سنوات قادمة انطلاقا من شهر اكتوبر 2019 وذلك باستثمارات تناهز 160 مليون دولار (455 مليار) فضلا عن مشروع الربط الكهربائي بين تونس و إيطاليا والذي سينجز بكلفة استثمارات تقدر ب600 مليون أورو (1890 مليار) عن طريق خط بحري بطول 192 كلم والذي بغرض تطوير الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة مما يجعل من قيمة هذه الاستثمارات تصل الى ما يعادل 2355 مليار.

يذكر أن الدورة الثانية لملتقى الاقتصاد الازرق التي تنتظم تحت إشراف رئاسة الجمهورية التونسية جاءت بمبادرة من معهد الدراسات الاستراتيجية بتونسبالتعاون والتنسيق مع الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الاوروبي وسفارة فرنسا بتونس. و تشهد هذه الدورة تنظيم 4 ورشات كبرى موجهة للاقتصاد الأزرق في البحر الأبيض المتوسط.