في إجتماع القضاة / المستشار بمحكمة الإستئناف ياسين بن مرزوق يُصدر "البيان رقم 1"

ألقى اليوم السبت 28 نوفمبر 2020، المستشار بمحكمة الاستئناف ياسين بن مرزوق قصيدة بعنوان "البيان رقم 1" في إجتماع عقده القضاة بأحد الفضاءات بالمنزه السادس لتدارس الخطوات التصعيدية المقبلة إحتجاجا على ما آلت إليه الاوضاع بالسلطة القضائية.

 

وقد لاقت القصيدة إستحسان القضاة الحاضرين والذي بلغ عددهم حوالي 1300 قاضٍ.

 

وفيما يلي نصّ القصيدة:

"نموت نموت و يحيا الوطن

رنيم تلاه حديث الشجن

زمان يمرّ و يأتي زمن و ما من جديد

يزيح الحزن فمتنا و ماتوا و خِيط الكفن

و مات الجميع كذا من دَفن

نظن بذلك يحيا الوطن

لجيل يلينا و وقتٍ حسَن

فمرّ الزمان و بات الوطن

خواءً مريرا لبعض العَفن

 و قال حكيم كلاما فَطِن

بُنيّ تبيّن و كُن ما تكن سوى أن تموت

وانت تظن بأنك تَفدي بروحٍ وطن

فهذا مكان و تلك مدن لجمعٍ رخيص يفوح عَطن ضِباعٌ تنادي لكلبٍ أسِن

مولاي أنت و مِنك المِنَن فليست بلادا و ما من وطن

بل السمّ يأتي رديف الفتن

شعوب تضيع تموت وهَن لأجل الضباع كلاب المِحَن

فهذا يبيع و ذاك يخن و تلك تبيت بخِدر المجن و الجمع يعوي بصوت الوطن

و قد أخرسوه و كاد يُجنّ شتات الفلاة نشاز اللّحَن بِعَيْش الملوك جِنان عدَن و الشعب مسحوق بنعلٍ خَشِن!

ألا سدّد الله من إيّاكم لَعن تقول الجموع هنا فلتكن نهاية وَجْعٍ و جرح ثخن

تجرّعنا كأسا بظلمٍ دُهِن و حان حساب ضِباعٍ تخنّ هلمّوا جميعا لقاضٍ يَصُن حقوقا لنا..

فهو بالعدل يَزِن فجاء الجميع بقلبٍ طَمِن لإعلاء حقّ كبدرٍ يَقِن و نادى المنادي بِجَهْر العَلن.. محكمة... فقام الجميع لقاضي الوطن... وقتٌ يمرّ و طال الزمن و ما جاء قاضٍ و لا من يَحِن تساءل الجَمْعُ.. أَوَ قد باعَ و ارتُهِن أم تراه قد غُيِّبَ أو سُجِن؟

نحيبٌ تعالى و صوت شجن بكاءٌ عويل و دمع المُزن و نادى المنادي بصوتٍ حَزِن كفاكم شكوكا فقد ساء ظن لقد مات قاضٍ و قبرا سكن لقد مات فقرا بهذا الوطن يموت فقيرا على أن يخن عهود الشعوب و من يطمئن لقد مات فقرا و ها قد رُكِن بقبر الثرى و لحدا حَضَن عليلا سقيما و خاوي البطن رئيسٌ يعيش بمُلْكِ اليَمَن وزيرٌ ينوء بكَنزٍ خُزِن و نائب..

يرفل بأحلى الجِنَن و قاضٍ يعيش شريدا غُبِن يموت و يحيا بطعم الكفن رئيس يغيب و لا من أُذِن لتصغي لقاضٍ عليل يئنّ رئيس الحكومة يفي بالسنن و يصمت صمت فقيد اللَّسَن يجافي القضاة بطرف الجَفن و يأتي بهذا و ذاك و مَن يعاني خبالا و فِكْر الوهن يقول تعالوا فها قد أذِن بنشر اللّجان و بخس الثمن أهذا المراد وزير الوطن؟ بِبَخْسِ الفُتاتِ علينا تَمُنّ! فو الله خبتم و حق اللّعن عليكم جميعا بطول الزمن فعيشوا و عيشوا و مات الوطن ما دام حِكْرا لقوم العَفن نموت نموت و يحيا الوطن إن كان فعلا يضاهي وطن"