وفد اممي يبحث مع السلط التونسية سبل مكافحة انتشار افة المخدرات في البلاد

أشرفت سنية بن الشيخ وزيرة الصحة بالنيابة صباح اليوم الثلاثاء 18 جوان 2019 على اجتماع بحضور وفد من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بتونس يترأسه دافيد أيزاديفار.

وقد خصص هذا الاجتماع لبحث السبل الكفيلة بمزيد دعم التعاون بين الجانبين وخاصة فيما يتعلّق بإرساء استراتيجيّة وطنيّة للوقاية والتقليص من مخاطر الادمان والتكفّل بعلاج المدمنين في المجتمع وداخل السجون.

يذكر انه و وفقا للعديد من الدراسات و التقارير فان تونس تعتبر منطقة عبور لمختلف المواد المخدرة حيث ان الكميات المستهلكة محليا تعتبر محدودة نسبيا رغم تطورها المطرد مقابل ما يدخل للبلاد حيث يتم تصدير اغلبها اما لليبيا او اوروبا. و تتمثل اغلب هذه المواد  اساس في الزطلة و الكوكايين و ان كان البعض يتحدث عن وصول مخدرات اخرى جد خطرة في علاقة بنشاط الجماعات الارهابية لا سيما تلك المرتبطة بالمجموعات في مالي ونيجيريا اذ تستقدم بعض هذه المواد من افغانستان وجنوب لبنان و تستعمل العصابات البلاد التونسية كمنطقة ترويج وعبور.

و أكدت دراسة حديثة وجود أكثر من 400 ألف مدمن على المخدرات في تونس، محذرة من تزايد عدد المدخنين ومستهلكي الكحول في البلاد. وذكرت الدراسة التي أعدتها "الجمعية التونسية لطب الإدمان" أن عدد المدمنين على مخدر "القنب الهندي" (الزطلة كما يسميه التونسيون) يتجاوز 400 ألف شخص، فضلا عــــن وجود 33 ألف مستهلك للمخدرات عبر الحقن.

وتؤكد الجمعية، أن نصف التلاميذ في تونس جربوا التدخين والمخدرات، وهو ما يدعو لقرع ناقوس الخطر والمطالبة بخطة وطنية لمكافحة الإدمان.

و حسب المعطيات الاحصائية لوزارة الداخلية فان كميات المخدرات التي تحجز سنويا تتعلق باكثر من طن من  الزطلة و 33 الف قرص مخدر و 30 كلغ من الكوكايين و 600 نبتة ماريخوانا. و يتم ايقاف نحو 1100 شخصا في علاقة بالمخدرات استهلاك و ترويجا.