لقاء وزير الدفاع الوطني مع وفد طلابّي من جامعة أوتاوا الكندية

واستعرض وزير الدفاع الوطني بالمناسبة مساهمة المؤسسة العسكرية في تأمين عوامل الانتقال الديمقراطي من خلال المشاركة في حفظ النظام العام وحماية المؤسسات العمومية والمنشآت الحساسة وتأمين انتخابات المجلس الوطني التأسيسي والانتخابات الرئاسية والتشريعية سنة 2014 بالإضافة إلى تأمين مختلف الامتحانات الوطنية واستقبال سنة 2011 لمليون و700 ألف لاجئ من أكثر من 100 جنسية وتقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية لهم. وبيّن أن نجاح المؤسسة العسكرية في أداء مهامها يعود بالأساس إلى حيادها والتزامها بالقوانين المنظمة لها.

ثم استعرض التحديات الأمنية التي تواجهها تونس بحكم التحوّلات الحاصلة في المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل الإفريقي وفي مقدمتها الإرهاب، مشيرا في هذا السياق إلى أن المؤسسة العسكرية تعمل على تطوير قدراتها العملياتية من خلال التكوين والتدريب واقتناء التجهيزات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية وتطوير الاستعلام في نطاق التعاون الدولي مع بعض البلدان الصديقة.

وأبرز ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب في إطار مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية صا والاجتماعية والثقافية والتربوية مؤكدا أن هذه الظاهرة لا مستقبل لها في تونس بحكم ترسخ قيم الاعتدال والوسطية والتنوير في المجتمع التونسي.

وتمحورت تساؤلات الحاضرين حول جملة من القضايا الوطنية الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والتربوية والحضارية بالإضافة إلى مسألة عودة التونسيين من بؤرة التوتر. وإجابة عن هذه التساؤلات، بيّن وزير الدفاع الوطني أن معالجة مختلف القضايا الوطنية مرتبط بضرورة القيام بإصلاحات كبرى في مختلف القطاعات. وبخصوص عودة التونسيين من بؤر التوتر، أشار إلى أن التعامل معهم يقوم على احترام حقوق الإنسان ودولة القانون والمؤسسات.