الحبيب الاسود ..تزامن زيارة الغنوشي الى فرنسا مع زيارة حفتر ... المالات والدلالات و اهداف الزيارة

قال الناشط السياسي محمد الحبيب الاسود  ان حركة النهضة  تنظر الى التطورات الاخيرة للوضع الدولي بانه في غير صالح  الحركات ذات الاصول الاسلامية التي تعيش تحت ضغوطات و اكراهات املاها عليهم فشل " الاخوان" في الاطاحة بالنظام البعثي في سوريا  و فشلهم ايضا في الحفاظ على الحكم في مصر  لذلك عملت النهضة خلال مؤتمرها العاشر إلى إعلان تحوّل جديد بالتخلي نهائيا عن "الإسلام السياسي" وعن الصفة الدينية اللاصقة بهم، وإعلان الحركة كحزب سياسي مدني وديمقراطي، يعتمد في مرجعيته القيم الكونية ومبادئ حقوق الإنسان، ويتفاعل ايجابيا مع العلمانية، عسى أن يُحدث ذلك قبولا لدى المشارب الفكرية الأخرى التي ربما تجتمع معهم على برنامج سياسي مشترك، ورغم القبول بهم بالتوافق والمحاصصة الحزبية ودخولهم السلطة منذ 2011

و اضاف الاسود في حديث لاخر خبر اونلاين ان وزر انتماء النهضة  التاريخي للتنظيم الدولي للإخوان وهم  المهددون اليوم بالتصنيف ضمن التنظيمات الإرهابية لدى الإدارة الأمريكية، وكذلك في مشروع يعمل عليه مجلس النواب الفرنسي لتقديمه للرئيس ماكرون اضافة الى  فشل تجربتهم في الحكم جعل رصيدهم للبقاء في السلطة يتضاءل، ومخاطر إقصائهم تتكاثر.

من جهة اخرى اعتبر الاسود ان "أشقاؤنا في ليبيا يعيشون حربا منذ 4 أفريل، وصل فيها الجيش الوطني الليبي إلى أبواب العاصمة طرابلس، وإلى اليوم لم تتوحد المواقف الدولية في موقف واحد من الخصوم، فلا يعني هذه الدول في ليبيا إلا استمرار إمدادات النفط فحسب، إلا أن مجلس النواب المنتخب والذي مقره بنغازي، استطاع بمعية المشير خليفة حفتر أن يقنع الأطراف الدولية بالإثباتات المادية، أن حكومة الصخيرات، حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج مرهونة لدى مليشيات إرهابية مسلحة (النصرة، القاعدة، داعش...) وهي تقاتل إلى جنب الجماعات الإخوانية للإبقاء على وضع ألا دولة في ليبيا، بما يسمح لهم بمواصلة تقاسم ريع النفط والنفوذ على الأحياء والشوارع والأزقة.

و اضاف الاسود ان  زيارة السيد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" لفرنسا، تتزامن  مع زيارة المشير خليفة حفتر بدعوة من الرئيس ماكرون الذي يدعم الجيش الوطني الليبي.

و توقع الاسود ان يسعى  راشد  الغنوشي خلال زيارته الى فرنسا درأ الإقصاء عن حركته، ومحاولة إقناع الأطراف الدولية بحقيقة التحول المدني لـ"النهضة"، وبانسلاخها عن التنظيم الدولي للإخوان.

اما المشير خليفة حفتر الذي يعتبر "حركة النهضة" حركة إرهابية، ودليله في ذلك موالاة الحركة لتركيا وقطر الذيْن يدعمان الجماعات المسلحة بالمال والسلاح والمرتزقة، يريد طمأنة الإيليزا بأن الحسم العسكري وتوحيد ليبيا أصبح وشيكا، وسيتم إعلان ذلك في أي لحظة، وتلك هي دلالة زيارته

و اعتبر ان مآلات زيارة الغنوشي  والحسم العسكري في ليبيا ستلقي بظلالها على المسار الإنتخابي في تونس.