بعد دعوات "التجميع"... تبدّد مشاريع التحالفات الإنتخابيّة وأحزاب تقرّر المشاركة في قائماتٍ خاصّة، المحلل صلاح الدين الجورشي يفسر لـ"آخر خبر أونلاين"

مع إقتراب موعد الإنتخابات التشريعية تبددت مشاريع التحالفات بين مختلف الأحزاب السياسية في دخول السباق أكتوبر القادم ضمن قائمات مشتركة، وذلك بعد أن أعلنت عدة أحزاب سياسية عن إعتزامها خوض التشريعية ضمن قائمات حزبية، على غرار حركة النهضة والحزب الجمهوري وحركة الشعب والتكتل وآفاق تونس وحزب البديل  والحزب الحر الدستوري وغيرهم.

كيف يمكن تفسير هذا التراجع عن القيام بتحالفات إنتخابية كانت قبل أشهر محل دعوة من مختلف العائلات السياسية "للتجميع" ؟

 

في هذا الإطار، يكشف المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي لـ"آخر خبر أونلاين" أن مسألة التحالفات تتطلب تقاليد راسخة وثقافة سياسية جديدة.

وأضاف أن المشكلة في تاريخ الأحزاب السياسية الآن أو في عهد بن علي وحتى الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، كانت تقع تقاطعات ثم تعود الأنا الحزبية لكي تفرض توجها مغايرا، حسب تقديره، وهذا ما يفسر بأن كل التحالفات الانتخابية في الغالب تنهار ولا تصمد أمام الأطماع سواء لفائدة القيادات أو التنظيمات نفسها.
 

وتابع الجورشي أنه بعد 8 سنوات من الثورة مازلنا نعاني ضعفا عميقا في مجال إعادة صياغة المشهد الحزبي، وهو ما يفسر تشتت جزء من المشهد وبالتالي ضعفه.

وأكد المحلل ختاما أن الأقوى تنظيميا هو الذي يفرض نفسه في السوق السياسي.