تقرير/ أحزاب قرّرت خوض الإنتخابات التشريعيّة بقائماتٍ حزبيّة دون تحالفات وأخرى لم تحسم موقفها

يتوجه التونسيون يوم 9 أكتوبر القادم الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثيلهم في مجلس نواب الشعب في الانتخابات التشريعية الثالثة منذ سنة 2011.

وفي هذا الاطار، انطلقت الأحزاب السياسية في الاعداد لهذه المحطة الانتخابية حيث أعلن عدد منها  خوضها في إطار قائمات حزبية فيما اختارات أخرى القائمات الائتلافية كما لم يتسنى للبقية اختيار طريقة دخول السباق بسبب تواصل المشاورات أو خلافات داخلية.

آفاق تونس، عبّر من خلال مكتبه السياسي عن تطبيق قرارات مجلسه الوطني الذي حسم في مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية بقائماته الحزبية مذكرا أن إختيار مرشحيه سيكون على "أساس القناعات ببرامجه وخطه السياسي وخياراته المتمثلة في القطع مع منظومة الحكم الحالية وممارساتها"، حسب تعبيره.

أما الحزب الجمهوري، فقد أعلنت لجنته المركزية في بيانها الختامي أمس الأحد أنّها أعطت إشارة الانطلاق في تكوين قائمات الحزب الجمهوري بكل الدوائر الانتخابية وحسم التنافس فيها بالرجوع إلى الجهات واعتماد التصويت لتشكيل القائمات.

كما أعلن الامين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش اختتام أعمال اللجنة المركزية الثامنة للحزب الجمهوري بالحمامات انه سيتم المصادقة على البرنامج الانتخابي للحزب وعلى قائماته الانتخابية خلال الدورة التاسعة للجنة المركزية للحزب يوم 15 جوان القادم.

وفي سياق متّصل، قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي لدى إشرافه أمس الاحد على المؤتمر الجهوي للحركة بمدنين، إن حزبه سيخوض الانتخابات التشريعية بقائماته الحزبية في كل الدوائر، مبينا ان الحزب قد قطع خطوات كبرى في تشكيل قائماته ليقدم نفسه "كبديل حقيقي لهذه الرداءة والفشل الذي عاشته البلاد طيلة السنوات الفارطة"، حسب وصفه.

حزب التكتل بدوره قرر خوض الانتخابات التشريعية بقائمات حزبية اذ دعا  في بيان مجلسه الوطني " مناضلي الحزب بكامل الجهات على تكثيف العمل استعدادا لخوض الانتخابات التشريعيه المقبلة التي سيخوضها بقائمات منفردة والتعريف ببرنامج الحزب ومقترحاته لإعادة الأمل للتونسيين  " . 

الامينة العامة للحزب الدستوري الحر  عبير موسي أكدت أمس الأحد في مدينة نابل أن حزبها سيشارك في الانتخابات البرلمانية بقائماته الحزبية 

وكانت حركة النهضة اكدت في وقت سابق أنه ستخوض الانتخابات الانتخابات البرلمانية بقائماتها الحزبية 

من جهة أخرى أكّد القيادي في حركة مشروع تونس صلاح البرقاوي في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم الاثنين 15 أفريل 2019 أنّ الحزب سيعلن رسميا عن كيفية تقدمه للاستحقاق الانتخابي قبل موفى الشهر الجاري.

وأضاف البرقاوي أنّ هناك اتصالات متقدمة مع حركة تحيا تونس مضيفا أنّه إذا تم التوافق بخصوص "كلّ التفاصيل" فإن المشروع سيكون في الانتخابات التشريعية 2019 في قائمات موحدة مع تحيا تونس وربما أحزاب اخرى كما تبقى فرضية دخول الانتخابات بقائمات حزبية واردة.

وصرّح، بهذا الخصوص، الأمين العام لحركة التيار الديمقراطي غازي الشواشي لـ"آخر خبر أونلاين" أنّ مؤتمر الحزب الذي سينعقد موفى هذا الأسبوع هو الذي سينظر في كيفية خوض سباق التشريعية.

وأوضح أنّ القيادة الجديدة للحزب ومن خلال اللوائح التي ستتم المصادقة عليها، بما فيها اختيار مرشح التيار للرئاسية، هي التي ستحدد نوعية القائمات.

وقال إنّ أحزابا كانت دعت التيار الديمقراطي للائتلاف معها حول التشريعية لكنه أجّل اتخاذ موقف الى مابعد عقد المؤتمر الثاني.

كما لم تحدّد حركة نداء تونس الى حدّ اللحظة كيفية المشاركة في التشريعية 2019 ولعل ذلك يعود الى تشتت الحزب خاصة بعد أحداث المؤتمر نهاية الأسبوع الماضي.

وفي هذا الصدد، قال عضو الهيئة السياسية (مؤتمر الحمامات) محمد رمزي خميس، لـ"آخر خبر أونلاين" إن الحركة بصدد التحاور مع عديد الشخصيات التي غادرت بسبب الانقسامات طيلة السنوات الماضية.

وأضاف أنّ نداء تونس لها اجتماعات مع عدد من أحزاب العائلة الحداثية خلال هذا الاسبوع استعدادا للاستحقاق الانتخابي، لكن لم يتم الى الآن الحسم نهائيا.