عبد اللطيف الحناشي يقدّم لـ"آخر خبر أونلاين" قراءة شاملة في مخرجات القمّة العربيّة

أختتمت مساء أمس الأحد بتونس العاصمة، أشغال الدورة الثلاثين للقمة العربية.

وأبرز رئيس الجمهورية ورئيس  القمّة ما تميزت به القمة من ''نقاشات ومن عمق وصراحة وحرص واضح على تعزيز التضامن وتوحيد الصف العربي وتخليص المنطقة العربية من أزمات النهوض بأوضاعها تحقيقا لتطلعات الشعوب وإنتظاراتها''.

وفي قراءة لمخرجات الدورة الثلاثون، أكّد أستاذ التاريخ والمحلل السياسي، عبد اللطيف الحناشي أن توصيات ومخرجات هذه القمة تعتبر عادية ودون مفاجآت.

وتابع في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الإثنين 1 أفريل 2019، أنّ الهام هو عودة القضية الفلسطينية للصدارة بعد سنوات من التغييب بسبب التغييرات التي طرأت على المنطقة إثر الثورات العربية، مضيفا أنّ حضورها لم يكن بالشكل المطلوب بسبب قضية الجولان بإعتبارها طارئة.

واستغرب الحناشي غياب إدانة الرؤساء والملوك العرب لما بات يعرف بصفقة القرن، مبينا في السياق ذاته أن تناول القضية الفلسطينية كان سطحيا بسبب عدم الخوض في الخلافات الفلسطينية الفلسطينية والسعي لرأب الصدأ بين مختلف الفرقاء والإكتفاء بالتأكيد على الإعانات والمد الاقتصادي في غياب كل المواقف والخطوات ذات لقيمة، حسب تقييمه.

وقال إنّ هذا الاجتماع تجنّب الخوض في الخلاف الخليجي وكأنّه تأدية واجب رغما عنهم حيث غادر العاهل السعودي بعد إلقاء كلمته دون الإستماع إلى نظرائه إلى جانب مغادرة الأمير القطري مما يعبّر على وجود خلافات عميقة.

وأوضح أنّه لم يتم كذلك التعمّق في مسألة الارهاب والأمن القومي العربي بأبعاده المختلفة والذي يمثل الكيان الصهيوني أكبر تهديد له وثانيا الإرهاب الذي لم يتطرّق القادة العرب إلى المشاريع الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة وخاصة تصدير المقاتلين، قائلا "لاشيء يؤكد وجود رؤية بسبب غياب الآليات"

وبيّن الحناشي أنه شخصيا، لا ينتظر الكثير من الجامعة العربية لأنها جامعة رسمية للدول وليست للشعوب وتشقها مصالح مختلفة ومواقع مختلفة من كل دولة، مشيرا إلى أنّها لم توفر الحد الأدنى المنتظر.