إصدار جدول توقيت سفرات القطارات بتونس على طريقة براي لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر ومطالب أخرى تحت الدرس... التفاصيل

عقدت اليوم، الأربعاء 13 فيفري 2019، الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ندوة صحفية بالتعاون مع جمعية "رؤيا" للمساعدة والمرافقة والتحسيس لفائدة ضعاف وفاقدي البصر وكان محورها إصدار أول جدول لتوقيت القطارات في تونس على طريقة براي، وذلك في خطّ أحواز تونس الجنوبية وأيضا الخطوط البعيدة تونس-بنزرت وتونس-غار الدماء وتونس-القلعة الخصبة وتونس-توزر.

وكانت الندوة الصحفية للجهتين المذكورتين مشفوعة بحملة تحسيسية تحت شعار "بتوقيتي نعرف ثنيتي" وذلك عبر جناح تنشيطي وتوزيع مطويات ببهو محطة الأرتال بتونس.

وفي السياق نفسه أكدت مباركة علية، رئيسة جمعية "رؤيا" أن إصدار جدول مواعيد القطارات على طريقة براي يعدّ سبقا عالميا يحسب لتونس، معتبرة أن المكفوفين وضعاف البصر تحصلوا اليوم فعليا على حقّ التنقل، مشيرة إلى وجود خطوات قادمة للتعاون مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية، مثنية على التفهّم الذي إتسم به تعامل مسؤوليها مع جمعية "رؤيا".

وتداول بعض أعضاء جمعية "رؤيا" على الكلمة لإبراز جملة من المطالب التي يعتبرونها ضرورية ولا تدخل في خانة الكماليات والرفاهية، حسب رأيهم، بعد إصدار جدول مواقيت السفرات على طريقة براي، وكان الطلب المشترك بينهم جميعا هو حثّ سائقي القطارات على الإعلان صوتيا عن إسم كل محطة حتى يتم إشعار المكفوفين وضعاف البصر بذلك ولا تتكرر أسئلتهم للركاب وتغيب عنهم الإجابة الدقيقة.

ومن جهته، تعهّد فرج علي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ببذل قصارى الجهد للتعاون مع جمعية "رؤيا" وتطبيق الاتفاقية الممضاة على أرض الواقع بما يضمن العمل على نشر وتوفير كلّ الطرق والسبل الكفيلة بتيسير التنقل والإتصال للمكفوفين والعمل أيضا على توعية الحرفاء بواجب إحترام المكفوفين وحقهم المشروع في التنقل بكل سهولة على متن القطارات مع مساعدتهم معنويا وماديا.

وإستعرض الرئيس المدير العام للشركة الناقلة الحديدية جملة من الخدمات يتم توفيرها للمكفوفين كما أكد الحرص على مزيد تطوير الخدمات عموما في الشركة الحديدية، مؤكدا أنه سعيد فعلا بالتحدث عن إنجاز يحسب للشركة عالميا بعد أن إقتصرت الأنباء مؤخرا على رصد الحوادث والإخلالات والتأخير في مواعيد السفرات، مشيرا إلى نقص واضح في المعدات وتآكل جزء آخر منها

وأضاف أنها سلبيات لا تحجب أيضا وجود جانب من المسؤولية لدى الركاب بتعمّد البعض إلحاق الضرر بالمنشآت، داعيا الجميع بين موظفين ومستعملين لوسائل النقل إلى توحيد الجهود للرقيّ بالشركة والمساهمة في تحسين جودة خدماتها.

وللإشارة فإن الندوة التي شهدت إصدار جدول التوقيت بطريقة براي عرفت أيضا تكريم عدد من المشاركين في المجهود الجماعي بين الشركة الوطنية والجمعية التي دعا عدد من أعضائها إلى رقمنة المنشورات وتعصيرها لاحقا بإنشاء تطبيقات تساهم في تيسير التواصل مع المكفوفين وضعاف البصر، وهو ما تعهّد الرئيس المدير العام للشركة على بلورته لاحقا بحسب الإمكانيات المتاحة وأطلق وعدا بالعمل على مساعدة الجمعية بما هو متاح، مؤكدا أن باب مكتبه سيظلّ مفتوحا أمامهم للإصغاء إلى مقترحاتهم وشكاويهم.