مديرة الصحة الأساسيّة لـ"آخر خبر أونلاين" : هذه أسباب إنتشار مرض الحصبة في صفاقس

قالت أمال بن سعيد، مديرة الصحة الأساسية في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الإثنين 11 فيفري 2019، إن مرض الحصبة لم ينقطع من البلاد وإنه يتم سنويا تسجيل بعض الحالات رغم إدراج هذا المرض في البرنامج الوطني للتلقيح في سن 12 شهرا و18 شهرا.

وأوضحت بن سعيد أن أطفالا في عمر السنة والسنة والنصف يتلقون جرعة واحدة للتلقيح ضد الحصبة وضد الحميرة.

وأرجعت أسباب الإصابة بالمرض المذكور في السن المشار إليه رغم تلقي التلاقيح، إلى عدم إعطاء التلقيح نتيجة إيجابية، مؤكدة أن إصابة الرضع بمرض الحصبة في هذه الحالة يكون بمجرد إختلاطهم بأطفال أو أشخاص مصابين بها.

ولفتت إلى أن من خاصيات الحصبة هو أنها شديدة العدوى أكثر من مرض النزلة (القريب)، مشيرة إلى أن الحالات المسجلة هذا العام والتي تعتبر أكثر نسبيا من السنوات الماضية كانت في ولايتي القصرين وصفاقس، مضيفة "يكفي إصابة طفل فقط بمرض الحصبة في قسم الأطفال أن يتسبب في إصابة بقية الرضع والأطفال والأولياء والزوار ومهنيي الصحة أيضا".

وذكرت أن سبب إنتشار مرض الحصبة بقسم الأطفال بصفاقس كان بسبب نقل رضيع مصاب بها من القصرين إلى القسم المذكور، ملاحظة أن الحالة المسجلة في ولاية قابس أمس كانت بسبب عدوى من قسم الأطفال بصفاقس.

وأشارت إلى أن الأطفال الرضع الذين لم يبلغوا سن التلقيح هم الأكثر عرضة إلى الإصابة والوفاة بالمرض المذكور، مؤكدة أن التلقيح دون سن الستة أشهر غير منصوح به حتى مناعة الطفل تستجيب للتلقيح.

ودعت بن سعيد الأولياء إلى الإلتزام بالروزنامة الخاصة بالتلقيح، مؤكدة أن التلاقيح التي توفرهم وزارة الصحة ذات جودة عالية وخاضعة إلى الرقابة العلمية والطبية والبيولوجية وشروط الخزن والحفاظ على التلاقيح مضمونة 1000 في المائة في كل مراكز الرعاية الصحة الأساسية إضافة إلى كونها مجانية.

وأبرزت أن 35 مليارا ترصد إلى التلاقيح ابتداء من سنة 2019.

وشددت على ضرورة إتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وعزل الطفل المصاب عن بقية الأطفال وعرضه على الطبيب المختص ونقله إلى المستشفى عندما تقتضي الضرورة ذلك .