استشهد خلالها 15 عسكريا بعد أن هاجمهم 44 ارهابيا، آخر خبر أونلاين تنقل تفاصيل محاكمة المتهمين في قضية أحداث هنشير التلة واعترافات صادمة

مثل ظهر اليوم أمام هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس وقوف فيما رفض اثنين آخرين المثول بقاعة الجلسة وقد تعلق ملف المحاكمة بقضية هنشير التلة التى استشهد فيها 15 عسكريا وجرح فيها 20 اخرين خلال شهر جويلية 2014..

وباستنطتق المتهم الموقوف أنكر ما نسب إليه كما نفى علمه بعملية هنشير التلة مضيفا أنه كان نشر الخبر المتعلق بالعملية بعد أن نقله من مواقع التواصل الاجتماعي...

وحول صفحة الشعانبي نيوز واجهه القاضي بالإرساليات التى ارسلها له الإرهابي  مروان حمدي قبل تنفيذ العملية بأربعة ساعات قائلا له " باش تصير عملية كبيرة اليوم في الشعانبي " كما واجهه بتنزيله لمقاطع الفيديو وصور العسكريين الشهداء على صفحة الشعانبي نيوز بطلب من الإرهابيين فأصر على الإنكار ..

هذا وبين المتهم للمحكمة أنه محكوم ب10 سنوات في قضية إرهابية ...

وقد قدم  المحامون  تقريرا ضمنوا فيه طلبات القائمين بالحق الشخصي في حق عائلات العسكريين واحدى العائلات ترفض تسلم أموال ....

ورافعت ليلى الحداد في حق الورثة ولاحظت أن الأركان القانونية متوفرة في القضية سواء بالنسبة للمتهمين الموقوفين أو المحالين بحالة فرار وان ملف القضية تضمن بشاعة ما ارتكبه المتهمون في حق الجنود الذين استشهدوا في هذه العملية طالبة تسليط أشد العقاب في حقهم. مطالبة الحكم بالاعدام ...

كما تقدمت محامية في حق عائلة الشهيد شوقي الكيلاني وبينت أن عائلته لا ترغب في تسلم أموال في حق ابنهم ...

 هذا وشملت القضية 43 متهما بينهم 3 موقوفين.

وكان منطلق الابحاث في القضية اثر تلقي النيابة العمومية بتونس من المحكمة الابتدائية بالقصرين تقرير مساء 16 جويلية 2014 مفاده انه على الساعة الثامنة إلا خمسة وأربعون دقيقة تعرض فصيلين تابعين للجيش الوطني العاملين على مستوى نقطتين متباعدتين بهنشير التلة بالمنطقة العسكرية بجبل الشعانبي عمادة الدغرة من معتمدية القصربن الجنوبية إلى هجوم إرهابي أسفر عن إصابة 20 عسكريا إصابات متفاوتة الخطورة وقد تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الإسعافات.

وانه  استشهد 15 عسكريا بعد.ان قامت مجموعة إرهابية قبل اذان المغرب من شهر رمضان 2014 مهاجمة العسكريين وإطلاق وابل من الرصاص عليهم وتم رمي برج المراقبة بالرصاص.

وقبل تنفيذ عملية الهجوم الإرهابي طلب أمير المجموعة الإرهابية من نظرائه رصد الدوريات العسكرية المتمركزة بهنشير التلة ومراقبة تحركات الدوريات المتمركزة بجبل الشعانبي وبعد القيام بعمليات الرصد من حيث عدد الجنود وأوقات "التبديل" والوسائل التي يستغلونها ونقاط  الحراسة  أطلعت العناصر الإرهابية أميرها عن عمليات الرصد.

وبعد أن تم وضع الخطة للهجوم على الدوريات العسكرية تنقلت العناصر الإرهابية إلى منطقة هنشير التلة ليلا سيرا على الأقدام وبوصولهم تمركزوا بمكان يبعد عن دوريات الجيش بحوالي الكلم وقام أميرهم بتقسيمهم إلى  مجموعتين وكلف المجموعة الأولى استهداف الدورية العسكرية التي كانت مجهزة بمدرعة شاحنة عسكرية وجرافة عسكرية وتم تكليف المتهم خالد الذيبي بتصوير وتوثيق عملية الهجوم كما تم تحديد ساعة الهجوم وذلك قبل أذان المغرب بقليل خاصة عند.تجمع عناصر الدوريتين العسكريتين على وجبة الإفطار.

كما تم وضع مجسم من طرف أمير المجموعة الإرهابية حتى يتم دراسة وتوضيح الخطة بشكل دقيق وتحديد مهام كل عنصر إرهابي في الهجوم المسلح وتم الاتفاق على أن تكون المجموعة الأولى هي التي  تتولى الهجوم.

ونفذ الإرهابيون الهجوم على العسكريين حيث أطلقوا وابلا من الرصاص تجاه الجنود ودامت العملية نصف ساعة.

وعمدت العناصر الإرهابية إلى اقتياد جندي وجره من المعسكر لمسافة كلم ونصف ثم الاعتداء عليه بالعنف والأسلحة بيضاء والتنكيل به ثم تم قتله بالرصاص.